تقريرا للكاتبه امينه عبد العال حول تجربتها في زيارة حمام المرأة التى راودت سيدنا يوسف وجاء فيه :
"راودت مخيلتي صورة لها ببكائها لفراق سيدنا يوسف ودموعها التي أفقدتها بصرها، و هيامها بحثا عنه في ربوع منف القديمة، والذي أفقدها جمالها وشبابها، ولم يكن يشغلها عن ذلك إلا أن تجده، غير عابئة بمال يفقد أو جمالا يزول، أو عينا تبيض من الحزن".
كما روادتني صورة أخري لنساء مصر وهن يقطعن أيديهن شغفا برؤية سيدنا يوسف الصديق غير، أنساهن جماله ألام أيديهم، ولم أنسي يوم أن علمت برجوع سيدنا يوسف ورفضت مقابلته خوفا من أن يراها وقد تغير حالها وذهب جمالها، ولم أنشي تلك المعجزة الإلهية التي عادت إليها شبابها وجمالها لتركع ساجدة لله شاكرة علي كل نعمه التي أنعم عليها بها.
إلا أنني صدمت عندما رأيت حال موقع حمام زليخة الآن وما حل به، صورة متكاملة من الإهمال وعدم الاهتمام بإرث تاريخي تزخر بها أرض مصر كغيره من الآثار، إلا أن ذلك كان أفجعها، فحمام زليخة تحول إلي مدرسة إعدادية ومركز شباب لأهالي العزيزية، أما باقي الأرض فتحول إلي أرض زراعية مهملة .
وقال خالد يوسف مدرس التاريخ و مدير مدرسة العزيزية الإعدادية، أنه علي مر العصور تغير الحال وأهمل المكان وأصبح الآن أرض زراعية و مرافق لخدمة أهالي المنطقة، مؤكدا أنه كان من الممكن أن يستغل المكان ليتحول إلي مزار تاريخي ديني يستفيد به الوطن.
زليخة
اسمها راعيل بنت رماييل ، وهي زوجة عزيز مصر عند قدوم يوسف إلى مصر، كانت مشهورة بجمالها وكبريائها.
زوجها بوتيفار عزيز مصر على عهد الملك أمنحوتب الثالث (الذي يعد من أعظم الملوك الذين حكموا مصر عبر التاريخ).