ألف جنيه.. كانت السبب وراء تخلص سائق «توك توك» وزوجته، من جارتهما بمنطقة المطرية بالقاهرة، ودفنها داخل "مصطبة" بمنزلهما، ولم يكتفيا بقتلها بل ادّعى السائق وجود علاقة غير شرعية بينه وبين المجني عليها، وقتلها رغبةً في التخلص منها. «التحرير» انتقلت إلى منطقة عرب الحصن بالمطرية؛ للتحقيق في الواقعة وملابساتها والوقوف على الحقيقة الكاملة. وبمجرد وصولنا للمنزل، التف حولنا عدد من الأهالي، وسيطرت حالة من الغضب عليهم، واستيائهم مما تم تداوله في وسائل الإعلام، بشأن وجود علاقة غير شرعية كانت السبب في مقتل جارتهم "هناء". يقول أبو مصطفى، أحد جيرانهم، "هناء كانت ست بمية راجل، و(سيدة وجوزها محمد) قتلوها غدر، عشان نصبوا عليها في فلوس الجمعية"، وتابع منفعلا "يوم الواقعة طلعتلهم "هناء" ومعاها "حلّة كشري"، عشان "سيدة" وجوزها كانوا لسه راجعين من الإسكندرية، والست الله يرحمها من ذوقها عملتلهم أكل، يكون جزاؤها القتل". وأضافت «أم زينب»، جارة المجني عليها وتسكن في المنزل المقابل لهم: «هناء وسيدة، أصحاب من زمان، وكانوا بينزلوا يقعدوا مع بعض على "مصطبة" قدام البيت بالساعات، ويوم الواقعة إحنا شفنا "هناء" وهي طالعة لـ"سيدة" بيتهم الساعة 8.30 بالليل، وبعد كده اختفت، وفضلنا ندوّر عليها، وكانت "سيدة" بتدور معانا عليها، وفضلت يومين مختفية، وبعد كده عرفنا إن محمد جارها هو اللي قتلها ودفنها بداخل "مصطبة" في شقته». في حين أشارت "أم محمود" إلى أنهم اكتشفوا جثة جارتهم، بعد عودة ابنة المتهم "محمد" من المدرسة وفتحها باب الشقة، ورأت الدم متناثرا على الأرض فصرخت وهرولت إلى مدرستها مرة أخرى، ومع نزول أحد الجيران، وجد جزءا من يد الضحية متدليا من مصطبة أُنشئت حديثا بداخل الصالة، فاتصل على الفور بالشرطة، وتم استخراجها.. وتابعت "كانوا ناويين يقتلوها من أسبوع، أنا شفت المتهم ومراته جايبين رمل وأسمنت وجبس.. وتنهدت قائلة "فيه واحدة تطلع لواحد ومراته موجودة معاه؟!". وأضاف زوج المجني عليها "حسن أحمد" موظف، 33 سنة، "زوجتي دخلت جمعية من طرف "سيدة" بقيمة ألفين جنيه كل شهر، وتقبضها 30 ألف جنيه، وكان المفروض مراتي تقبضها أول شهر مارس اللي احنا فيه، وفضلت "سيدة" تتهرب منها وتقولها "أنا لسه مالمتهاش"، ويوم الواقعة، وأنا في الشغل، مراتي كلمتني الساعة 8.30 مساءً وقالتلي إنها عملت لجارتها "أكل" ورايحالها.. وبعدها بساعتين أخوها كلمني وقالي إن مراتي لسه مارجعتش..(أخوها كان بايت عندنا). وتابع "حسن"، بأنه ظل يبحث عن زوجته بصحبة "سيدة وزوجها" طيلة يومين، إلى أن انكشف الأمر، وفوجئت به يدعى وجود علاقة شرعية مع زوجتي وعشان كده قتلها.. "عشان يطلّع مراته من القضية يشوه صورة مراتي بعد ماقتلوها.. حسبي الله ونعم الوكيل". من جانبها، قالت شقيقة المجني عليها، الدكتورة سمر سمير، قائلة: "شقيقتي هناء متزوجة من سائق تاكسي، ولديها 3 أطفال أكبرهم سالم في الصف السادس الابتدائي، ومنذ 8 أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من أسرتي باختفاء شقيقتي، وقمنا بالبحث عنها في كل مكان لكن دون جدوى". وأضافت سمر، "بحثنا في أقسام الشرطة والمستشفيات، وسألنا كل الجيران، الذين أكدوا أن آخر مرة تم مشاهدتها كانت مع جارتها "سيدة "، "ثم ذهبنا لها وبسؤالها أنكرت مقابلتها وظلت تبحث معنا هي وزوجها، دون أن نشك بأنهما وراء ارتكاب الجريمة، حتى كشفتها ابنة المتهمين بعد 3 أيام من الحادث، لرؤيتها الدماء في صالة الشقة، أصيبت بعدها الطفلة بحالة من الصراخ المتواصل والخوف بعد مشاهدة المجنى عليها غارقة في دمائها". وتابعت شقيقة المجني عليها، "على الفور أبلغت عمها بأنها شاهدت "أبلة هناء، كما كانت تناديها، مذبوحه في شقتهم على يد والديها، وتبين أن المتهم أخفى الجثة داخل مصطبة في شقته، موضحة أن شقيقتها كانت طيبة السمعة وتكافح مع زوجها من أجل توفير حياة كريمة لأطفالهما.