يوافق اليوم الاربعاء ذكري عيد ميلاد الفنانة الراقصة بدوية محمد علي النيداني الشهيرة بالراقصة تحية كاريوكا والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1919 بمدينة الإسماعيلية وبهذه المناسبة نرصد أهم مواقفها التي واجهتها في مشوارها الفني وخاصة عندما يكون مع رأس الدولة و المتحكم في مجريات أمورها مع الملك فاروق فقد عرف عنها انها لا تهاب أحدا بل كانت شجاعتها وجرأتها فوق الحدود.

ففي احد الايام وهي تؤدي إحدى رقصاتها في فندق الأوبرج بالهرم فوجئت بوجود الملك فاروق هو وحاشيته يحتلون عدة ترابيزات فما كان من كاريوكا إلا ان انبرت بطريقتها الساخرة قائلة له (مكانك مش هنا يا جلالة الملك بل يجب ان يكون في قصر الملك ) وتوقع الكثيرون ان يغضب الملك منها ولكنه انصرف علي الفور هو وحاشيته وسط ذهول واستغراب المحيطين به.

وبعد هذا الموقف لمست كاريوكا حذرا من الملاهي الليلية من التعاقد معها منذ ان احرجت الملك وجعلته يخرج مطأطأ الرأس من أحد ملاهي الدرجة الثانية فقد اتفقت معظم الملاهي بالحذر وليس المنع النهائي في التعامل معها خشية ان تجلب عليهم المشاكل.

وجاء حادث محاولة اغتيال الملك فاروق من قبل الانجليز بسبب تفاقم الخلاف الحاد بين الملك والسفير البريطاني (مايلز لامبسون) والذي أدي إلي إصابة الملك في أماكن متفرقة من جسمه بعد اصطدام سيارته بسيارة مجهولة في طريق القصاصين. 

حينها شعرت تحية بأن القدر قد أرسل لها هذا الحادث ليزيل أي خلاف بينها وبين الملك إذ زارته ضمن مجموعة من السينمائيين والفنانين ووفد من نقابة الممثلين للاطمئنان عليه ولم تمر أيام علي زيارتها للملك حتي فوجئت بالمطرب محمد الكحلاوي يزورها في الفندق الذي ترقص فيه ويعرض عليها مشاركتها في عمل فني ووافقت علي الفور ونجح العرض نجاحا مدويا وانهالت عليها العروض بعد ذلك.