أفادت تقارير للحكومة اليمنية ولجماعة الحوثيين أن قتالا جديدا اندلع الثلاثاء في شمال اليمن بين القوات الحكومية ومقاتلي الجماعة التي قالت إن سلاح الجو السعودي قصف مواقع لها.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على الإنترنت إن قوات حكومية هاجمت مواقع الحوثيين وأماكن اختبائهم في منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة الجبلية التي تشهد قتالا عنيفا منذ شهور.
ومن جهتهم قال الحوثيون في موقعهم على الإنترنت إن الطائرات السعودية نفذت 16 طلعة جوية وأضافوا أن منطقة الملاحيظ كانت من بين المناطق التي تعرضت للقصف.
ويتحدث الحوثيون كثيرا عن هجمات للمقاتلات السعودية واليمنية وتنفي المملكة السعودية تقديم مساعدة عسكرية لصنعاء وتقول إنها تدافع فقط عن أراضيها ضد تسلل الحوثيين.
وعادة ما يصعب التحقق من هذه التقارير نظرا لأن الصحفيين وموظفي المعونات لا تتوفر لهم حرية الوصول إلى منطقة الصراع.
إنهاء التمرد
وعلى المستوى السياسي قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع الحوثيين في أغسطس الماضي إن الحكومة ملتزمة بإنهاء التمرد وفقا لشروطها الخمسة ومستعدة لسماع أي مطالب مشروعة من جانب الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن القربي قوله "نؤكد التزام الحكومة بإنهاء التمرد في صعدة وفقا للشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة واستعدادها لمعالجة أي مطالب مشروعة لعناصر التمرد، إذا التزموا بالشروط وتخلوا عن حمل السلاح والتزموا بالقانون والدستور".
كما ثمن القربي جهود المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية من أجل إغاثة النازحين وجهود الدول التي استجابت للنداء العاجل الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد حذر في سبتمبر الماضي من أن المواجهات مع المتمردين قد تمتد لبضع سنوات بسبب وعورة المناطق التي تدور فيها الحرب في محافظتي صعدة وعمران، بشمال البلاد.