fiogf49gjkf0d
من المقرر أن يوقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على اتفاق لنقل السلطة يوم الاحد ليصبح ثالث زعيم عربي تطيح به الاحتجاجات هذا العام تحت ضغط دبلوماسي أقوى هذه المرة في أعقاب تراجعه مرتين عن التوقيع في اللحظة الاخيرة.

وأغلق مئات من مؤيدي صالح الطرق احتجاجا على الاتفاق في حين جذبت الاحتجاجات المناهضة لصالح والمندلعة منذ ثلاثة شهور عشرات الالاف.

وقتل أكثر من 170 محتجا في حملة كبح المظاهرات المطالبة بانهاء حكم صالح المستمر منذ 30 عاما والتي تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين اللتين اطاحتا برئيسي تونس ومصر.

وتوسطت دول مجلس التعاون الخليجي التي تخشى انزلاق اليمن في فوضى في اتفاق يقضي بأن ينقل صالح السلطة خلال 30 عاما مع منحه حصانة من المحاكمة. ووقعت المعارضة الاتفاق يوم السبت.

وقال متظاهرون مؤيدون لصالح عبر مكبرات صوت انهم يرفضون المبادرة الخليجية والانقلاب على الشرعية.

وتضغط الدول المجاورة لليمن وواشنطن على صالح من أجل التوقيع على الاتفاق الذي كان تراجع مرتين من قبل عن التوقيع عليه في اللحظة الاخيرة اخرهما يوم 18 مايو ايار.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قضية اليمن خلال اجتماع في الرياض يوم الاحد.

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قال في كلمة ألقاها يوم الخميس وتناولت السياسة الامريكية في العالم العربي انه يجب على صالح أن ينفذ التزامه بنقل السلطة.

ويتخذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اليمن مركزا له وتخشى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تعطي الاضطرابات المتشددين مساحة أكبر للعمل.

ويواجه اليمن أيضا تمردا للحوثيين الشيعة في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.

وهدد المحتجون اليمنيون بتصعيد حملتهم ضد صالح بالقيام بمسيرات صوب مبان حكومية وهو أسلوب أدى الى اراقة المزيد من الدماء عندما فتحت قوات الامن النيران عليهم. وعطلت الاضرابات التجارة في العديد من المدن وسببت الاحتجاجات نقصا في الوقود.