قال المخرج علي عبد الخالق، إن محمود عبد العزيز بكى بشدة بعد انتهاء تصوير مشهد الإعدام في فيلم "إعدام ميت" لأنه تقمص الشخصية وعاش اللحظة بكل تفاصيلها، مشيرا إلى أنهم كانوا يصورون في سجن حقيقى وقبل تصوير المشهد شحنه نفسيا وأكد له أن مشهده سوف يقارن بمشهد الرائع عبد الوارث عسر في فيلم "صراع في الوادي"، وذلك خلال ندوة تكريم اسم النجوم الراحلين محمود عبد العزيز، وكريمة مختار والمخرج محمد خان المقامة ضمن فعاليات الدورة الـ 65 من المهرجان الكاثوليكي للسينما.
وأضاف أن فيلم "العار" كان البداية الحقيقية لخروج محمود عبد العزيز من مرحلة "الجان" أو الفتى الوسيم وبدأ بعدها في تقديم شخصيات سينمائية حققت نجاحا على المستوي النقدي والجماهيرى، وأن الفنانين العظماء لا يرحلون و"الساحر" لم يكن عظيما بل عبقريا، مشيرا إلى أن الساحر كان يخصص "كراسة" لتحضيرات الدور الذي يقوم به وتدوين راكورات الدور، لافتا إلى أنه أصبح بينهما كيمياء لدرجة أنه كان يفهمه من نظرة عينه وأن "عبد العزيز" كان هو الآخر على دراية بطريقة عمله وكيف يقطع المشاهد أو ما يعرف بـ "الديكوباج".
وأوضح عبد الخالق أنه تعرف على الراحل محمد خان عن طريق مدير التصوير سعيد شيمي الذي كان صديق طفولته، لافتا إلى أنه شاهد فيلم "بطيخة" الذي أخرجه خان قبل سفره إلى لندن ورأى أنه فيلم مبشر، وبعدما عاد خان إليى مصر بمشروع فيلم "ضربة شمس"، ووقع له عبد الخالق 3 أفلام من خلال شركته الخاصة وبعدها انطلق خان في مسيرته.
و قالت ندى بسيوني: لن ننسى محمود عبد العزيز وكريمة مختار والمخرج محمد خان لأنهم قدموا أعمالا رائعة، مشيرة إلى أن الفنانين يعيشون في وجدان الشعوب من خلال اختياراتهم الفنية الصائبة، ووجهت الشكر للمركز الكاثوليكي على الاهتمام بالفنانين.
وقال عبد الله مشرف إنه كان يعمل في بدايته الفنية كقارئ سيناريوهات في شركة "تاميدو" مع المنتج مدحت الشريف ووقتها كان يتم التحضير لفيلم "إعدام ميت" ، وطلب مشرف من سائق محمود عبد العزيز أن يقول له إنه خريج معهد فنون مسرحية إلى أن جاءت الفرصة المناسبة له في إحدى سهرات فريق العمل وقلد مجموعة من الفنانين وحصل بعدها على العديد من الأدوار بعدها، بأفلام إعدام ميت والكيف وجرى الوحوش وغيرها.
وتم عرض فيلم تسجيلى عن النجوم الراحلين الذين أثروا السينما بأعمالهم المميزة قبل بدء الندوة.