أقصى ما يربطه بجيل الألفينيات هي جملته الشهيرة في فيلم "لا تراجع ولا استسلام" حينما طلب البطل "حزلئوم" نصيحته فرد عليه بقوله "اعمل الصح"، والحقيقة أن الفنان الراحل لم يفعل إلا "الصح" طوال حياته، من نضال ضد الاحتلال الصهيوني لبلاده، ودعم لصفوف المقاومة، وللرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولعله دفع ثمن ذلك غاليًا فيما بعد.
"التحرير لايف" يرصد لكم 22 معلومة عن الفنان الفلسطيني الراحل غسان مطر.
1- اسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري.
2- ولد في يوم 8 ديسمبر من عام 1938، في مدينة يافا بفلسطين.
3- تم تهجير عائلته التي تتضم أب وأم و 14 أخ وأخت من فلسطين في عام 1948، قضى طفولته بمخيم "البداوي"، شمال لبنان، ثم استقر في مدينة طرابلس.
4-حكم عليه في سن الـ 16 بالسجن لمدة 3 شهور مع إيقاف التنفيذ، وذلك بتهمة تحريض شخص أمّي يدعى "حسين الصفوري" على تفجير أنابيب البترول في طرابس، وكان ذلك سببًا في عدم قبوله ضمن ضباط جيش التحرير الفلسطيني.
5- تأثر كثيرًا بشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وحينما سمع خطابه الذي وصف خلاله الرئيس اللبناني حينها "كميل شمعون" بالمستعمر، ذهب مع عدد من أصدقائه إلى سوريا وجاءوا بشحنة سلاح محملة على 21 بغل، ومعدات بث إذاعة محلية، وأسسوا إذاعة.
6- قدم برنامجًا إذاعيًا في الإذاعة اللبنانية بعنوان "ركن فلسطين"، بعد موافقة رئيس وزراء لبنان حينها رشيد إكرامي.
7- قال عن سبب تغيير اسمه إلى "غسان" في لقاء تلفزيوني مع برنامج "مصر في يوم": "كان يتعين علي تغيير اسمي الحقيقي، حتى لا تكشفني الأجهزة الأمنية بسهولة،فقد كنت أرافق السياسي الفلسطيني نايف حواتمة، وكان حواتمة يكتب التعليقات السياسية، وأذيعها، وأول مرة كنت مذيعا في إذاعة الثورة"، مشيرًا إلى أنه اقتبس الاسم من "غسان تويني"، مؤسس جريدة "النهار" التي عمل بها مصححًا وصحفيا.
8- . لم يخبر زوجته الأولى باسمه الحقيقي إلا قبل زواجه بيوم واحد فقط.
9- عمل فيما بعد مذيعا بالتليفزيون اللبناني، وقال إنه صاحب اقتراح أغنية "فدائي" للعندليب عبد الحليم حافظ، مضيفًا: "كانت العمليات الفدائية مستمرة على خط السويس أثناء النكسة، فاقترحت عليه عمل أغنية للفدائيين، فقام حليم بالاتصال بالسفارة المصرية، وطلب منهم الاتصال بعبد الرحمن الأبنودي، أو محمد حمزة لكتابة أغنية للفدائيين، وكان محمد حمزة الأسرع، وقام بليغ حمدي بتلحينها في نصف ساعة".
10- أوضح أنه من قام بتقديم العندليب الأسمر في حفل أغنية "فدائي"، ورغم تلقيه اتصالًا بقطع الإرسال، إلا أنه رفض، وأدى ذلك إلى فصله.
11- صرح بأن الرئيس الراحل ياسر عرفات كلفه بإنشاء أول ميليشيا عسكرية في لبنان عام 1967، وكان حلقة الوصل بينه وبين القاهرة قبل مباحثات "كامب ديفيد"، حيث تم تكليفه بإبلاغ "عرفات" شفهيا باجتماع "المينا هاوس".
12- بدأ التمثيل في أفلام تعبر عن النضال الفلسطيني مثل "كلنا فدائيون"، و"الفلسطيني الثائر"، الذي أنتجه عام 1969، وكتب له القصة والسيناريون والحوار.
13- الظهور الأول له بالتلفزيون المصري كان من خلال مسلسل "دائرة الضوء".
14- على الرغم من تاريخه النضالي إلا أنه قام بدور إسرائيلي، في أكثر من عمل فني مثل: فيلم "فتاة من إسرائيل" عام 1999، كضيف شرف، وفيلم "حائط البطولات"، الذي جسد فيه دور "موشي ديان"، وهو الفيلم الذي مُنع عرضه، لمدة 15 عاما، حتى عرض بمهرجان القاهرة السينمائي 2014.
15- صرح بأنه تلقى نبأ وفاة زوجته وأمه وابنه "جيفارا"، أثناء تصوير مسلسل "محمد يا رسول الله"، في ليلة حرب المخيمات بلبنان عام 1985، موضحًا أن نظام الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، هو هو الذي كان يستهدفه من القصف في ذلكاليوم، بسبب خلاف بينه وبين ياسر عرفات، ولكنه استطاع أن يتماسك حينها ويستكمل التصوير، حتى تلقى مكالمة هاتفية تبلغه بأن بناته الثلاث في الحفظ عند رئيس الوزراء اللبناني وقته.
16- قدم دور "عبد الله"، أخو الشيماء أخت الرسول، في فيلم "الشيماء"، عام 1972، ولكن حصره ذلك بأدوار الشر لفترة طويلة، بحكم ملامحه الغليظة، فشارك بأدوار شريرة في فيلم "المتعة والعذاب"، وفي نفس السياق كان دوره بفيلم "السلم الخلفي".
17- شارك فيما يزيد عن 90 عملًا فنيًا، ما بين سينما ومسرح وتلفزيون.
18- ظهر في أول مسرحية له بمصر عام 1998، مع الفنان سمير غانم، والتي كانت بعنوان "بهلول في اسطنبول"، وخلال فترة عمله بالمسرح مع سمير غانم لمدة 20 عامًا، اكتسب روح الكوميدية التي نجح في توظيفها بأفلام الألفينيات.
19- اشتهر بعبارات مميزة في السينما المصرية، جعلت لديه رصيد عند الأجيال الشابة، وبالأخص رواد التواصل الاجتماعي، منها "اعمل الصح ياحزلئوم"، و"حلاوتك يا كوتش"، التي كررها في فيلم "الآنسة مامي"، و"الله"، في فيلم "أمير البحار".
20- تولى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وكان عضوًا أيضًا بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير، والأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين.
21- منحه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وسام الاستحقاق والتميز، في ديسمبر 2013، تقديرا لتاريخه النضالي وعمله الفني.
22- توفي بأحد مستشفيات القاهرة يوم 27 فبراير من عام 2015، عن عمر ناهز 77 عامًا، جراء إصابته بأزمة قلبية، ونعته السفارة الفلسطينية بالقاهرة في بيان رسمي.