داعية: يجوز للأرملة الزواج باليوم التالي لوفاة زوجها في «حالة واحدة»
«حالة واحدة» لا يستجيب الله فيها دعاء المظلوم
هذا «الفعل» يحرم الناس من رؤية النبي في المنام
حُكم عمل دعاية لـ«مراكز التجميل»

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن هناك حالة يجوز فيها للأرملة أن تتزوج في اليوم التالي لوفاة زوجها، دون انتظار انتهاء فترة العدة وهي أربعة أشهر وعشرة أيام.

وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، أن عدة الأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام، والمُطلقة ثلاثة أشهر، منوهًا بأن هناك حالة يجوز فيها للأرملة الزواج في اليوم التالي لوفاة زوجها، وهي إذا كانت المرأة حامل وتوفى زوجها، ووضعت حملها في الوقت الذي مازال المغسل يخلع عن زوجها المتوفي ملابسه ليُغسله، فإن عدتها تنتهي في يوم الولادة هذا.

وأضاف أن هذا يعنى أنه يجوز لها أن تتزوج ثاني يوم للوفاة، دون انتظار أربعة أشهر وعشرة أيام -فترة العدة للأرملة.

وقال الداعية الإسلامي، إنه ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم.

وأوضح «عطية»، أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، منوهًا بأن هناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.

وأضاف أن ذلك لأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى&<648; أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ &<754; وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ &<754; وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ &<754; فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.

وأكد الداعية الإسلامي، إن الشخص الذي يترك الصلاة ولو ركعة واحدة لن يرى النبي -صلى الله عليه وسلم- لا في يقظة ولا منام.

وقال في إجابته عن سؤال: «كنت أسمع في دعاء خطبة الجمعة، أن يرزقنا الله رؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام، ورأيت النبي في المنام، وأنا غير ملتزم بالصلاة؟» أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لن يزور شخصا يترك الصلاة ولو ركعة واحدة لا في اليقظة ولا في المنام.

ودلل على ذلك بأن مجرد أن رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلا بالمسجد لم يشترك في صلاة الجماعة، وسأله عن السبب، فأجاب الرجل أنه سبقهم بالصلاة في بيته، فحثه -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة مع الجماعة أيضًا.

وقال الداعية الإسلامي، إن عمل دعاية لمراكز التجميل هي من المسائل التي تحمل جانبين، "حرام وحلال"، منوهًا بأنه في مثل هذه المسائل ينبغي ألا يحمل الإنسان نفسه على الحُرمة.

وأوضح، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم عمل دعاية لمراكز التجميل؟»، أن هذه الأمور لها جانبان أحدهما حرام والآخر حلال، مشيرًا إلى أنه عندما يعمل الشخص في مثل هذه الأعمال التي تحمل وجهين، فينبغي ألا يحمل نفسه على الحُرمة.

وأضاف أن كل شخص يكون مسئولا عن استخدامها، فإن كان الذي يستخدمها لأغراض طبية فلا شيء فيها، أما لتغيير خلق الله دون مبرر أو مشكلة، فهو من يتحملها وحده.

فيما قاطع الدكتور مبروك عطية كلام متصل حاول إحراجه بنصيحة على الهواء خلال برنامجه «كلمة السر»، حيث بدأ المتصل بتوجيه عدة أسئلة له، وعند إجابته عليها بالسلب، قال له المُتصل: «طالما أنك ترفض أن يحكم شخص على غيره بالنار أو الجنة، سأنصحك نصيحة من أخ صغير، فقد سمعتك.....».

وبدأ المتصل كلامه في مداخلة هاتفية مع «عطية» خلال تقديمه لبرنامج «كلمة السر»، بعدة أسئلة هي: « لي صديق غير ملتزم بالطاعات، ولا يُصلي ويرتكب المعاصي، فهل لي أن أقول له أنه سيدخل النار؟، وهل أنا كبشر مخول لي إصدار أحكام على الناس وأخبرهم أيهم يدخل النار وأيهم يدخل الجنة؟»، فأجابه الداعية «لا».

وقال «مبروك» إنه لا ينبغي أن يهدد الشخص غيره بالنار في بداية نصحه له، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: «وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ » الآية 3 من سورة العصر، وقوله تعالى في موضع آخر: «وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ» الآية 17 من سورة البلد، وكذلك يقول تعالى: «ادْعُ إِلَى&<648; سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ» الآية 125 من سورة النحل، منوهًا بأن الحكمة ليست جهنم في أولها، ولكن بالإرشاد إلى بدائل خير، مما يرتكب من معاصٍ.

فرد المتصل: وطالما أنك تقول لي «لا»، وأنه لا يحق لإنسان إصدار أحكام صا بدخول النار أو الجنة على غيره، فأريد أن أنصحك نصيحة من أخ صغير، فقد سمعتك اليوم تقول....، فقاطعه الدكتور مبروك قائلًا: «سأكمل لك أنا.. أنت سمعت مخدتش بالك، وهذه الكارثة التي أعانيها، فقد قلت، مادمت ترسل الفلوس لأبيك، وهو يكتبها بإسمه، هتولعوا، أي أنها مشروطة من يفعل كذا يدخل النار، أما عند توجيه نصيحة فالأمر مختلف لأنني لم أقل أيها المشاهدون ستدخلون النار».