استعرض الخبير العالمي بول بينيت الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة "آيديو" في جلسة بعنوان "التطرف في صناعة الأمل والشغف بالمعرفة" ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، تجربته في العديد من الدول التي ساعد حكوماتها وبعض الشركات فيها لتطوير أعمالها من خلال الابتكار.
 وروى بينيت بأنه دعي إلى مجلس العموم البريطاني لاستعراض تجربته برفقة 3 أشخاص آخرين من بينهم أحد الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد، وأحد مشاهير الهندسة المعمارية، وشخص عرف بأنه أسهم بإصلاح بعض الأنظمة في أستونيا، وقال: سألني المجلس عن طبيعة عملي فأخبرتهم بأني أجول العالم وأصغي إلى الناس لفهم وجهات نظرهم ولأبلور أفكاراً تساعد المؤسسات والحكومات على تطبيق تلك الأفكار وتطوير برامجها الوطنية بناءً عليها".
 
وحول السبل الكفيلة بالتحول نحو مجتمع ابتكاري متجدد قال بينيت: "أولاً علينا أن ننمي مشاعر التطرف الإيجابي، بحيث نشعر مع الآخرين ونتعاطف مع تجاربهم. يجب أيضاً أن نحلم بأسلوب متطرف، أن نسعى لتحقيق أحلامنا بكل طاقتنا، وألا نستسلم لليأس مهما حصل. ثالثاً علينا أن نكون متواضعين لأبعد حد، وأن نعانق الحياة بنجاحاتها واخفاقاتها بتواضع. رابعاً أن نحفز التعاون مع الآخرين، أن نعمل ضمن مجموعات ونفهم هي طموحات زملائنا ونتعرف إلى مهاراتهم ومعارفهم. أما خامساً فيجب التمتع بفضول عال يحرك فينا شغف المعرفة والتعلم والتطور والابتكار".
 وأضاف: "أنا أقوم بما تقوم به حكومات العالم الناجحة، البحث عن الأفكار الخلاقة، الإبداع والابتكار في التنفيذ، إنني متطرف في محبة عملي، وفي صناعة الأمل والشغف بالمعرفة، وفي جعل حياة الناس أفضل من خلال أفكار بسيطة ولكن عظيمة".
 
وتحدث عن تجربته في البيرو حيث صمم نظاماً تعليمياً متقدماً يرتكز على مجموعة جديدة من القيم، ويتيح للطلاب "الاستكشاف والتصميم والتجربة ومشاركة المعرفة". وأشار إلى أهمية الخروج عن التفكير النمطي والتقليدي ليصبح الابتكار هو المحرك، ما ساهم في تحسين النظام التعليمي في البيرو بنسبة 61%".
 وأكد أن مهمة الحكومات تحسين حياة الناس من خلال الابتكار ليكون العمل الحكومي أكثر التصاقاً  بقضاياهم وتطلعاتهم.
 وعن تجربته مع حكومة سنغافورة تحدث بينيت عن إنشاء مركز أعمال متكامل يسهل حياة الناس ويلغي البيروقراطية، إضافة إلى تعديل صياغة رسائلها الرسمية لتتحول من رسائل جافة لا إنسانية فيها إلى رسائل متميزة ومبتكرة تراعي مشاعر الناس.
 
وأشاد بينيت بتجربة دولة الإمارات كاشفاً بأنه سعى إلى تطبيق نموذج  دبي في أكثر من دولة حول العالم تتمتع بحكومات قوية لكن شعوبها تطالب في صناعة القرارات.