fiogf49gjkf0d
أفاد ناشط حقوقى أن أهالى درعا اكتشفوا اليوم، الاثنين، وجود مقبرة جماعية فى المدينة الواقعة جنوب العاصمة، ومنها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التى شهدتها البلاد ضد النظام السورى.

وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربى "اكتشف الأهالى صباح اليوم وجود مقبرة جماعية فى درعا البلد". وأضاف قربى أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".

وأعلنت المنظمة فى بيان أصدرته اليوم، نقلا عن بعض السكان فى بلدتى انخل وجاسم المجاورتين لدرعا، "أن السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك".

وأورد البيان لائحة بأسماء 13 قتيلا فى جاسم و21 قتيلا فى انخل، قالت إنهم قتلوا "خلال الخمسة أيام السابقة".

وأعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين ما زالت جثامينهم منتشرة فى حقول القمح وبين الأشجار، حيث حتى الآن لم يستطع الأهالى الوصول إليهم بسبب التطويق الأمنى للمنطقة وانتشار القناصة فى المكان".

وحمل البيان السلطات السورية "المسئولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السورى الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولى ومنظمات المجتمع المدنى فى العالم "بالضغط على السلطات السورية التى لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشى تجاه مواطنيها".

واعتبر البيان "أن عدم استماع السلطات إلى صوت العقل ووقف حمام الدم والإفراج عن آلاف المعتقلين يدل على أن الفساد والقمع هو أسلوب ممنهج تتبعه السلطات على نحو مرعب ومتواصل".