أكد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية " أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاريه قد يطلبون مساعدة مصر والسعودية لكسر الجمود الذي يكتنف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، وذلك ضمن استراتيجية جديدة يجري العمل عليها في واشنطن للتعامل مع الصراع".
وقال التقرير، الذي أعده الكاتبان بيتر بيكر ومارك لاندلر، أن ترامب عمل بنصيحة المسئولين العرب بتأجيل خططه التي أعلنها في وقت سابق لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بعدما أبلغه قادة عرب أن تلك الخطوة سيكون من شأنها تأجيج احتجاجات غاضبة بين الفلسطينيين، لافتين إلى تحذير ترامب -للمرة الاولى- للإسرائيليين من بناء مستوطنات جديدة في مناطق الفلسطينيين بالضفة الغربية، بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأسبوع الماضي.
ونقل التقرير عن المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله إن "هناك بعض الأفكار المثيرة للإعجاب تماما فيما يتعلق باحتمالية المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والعرب بخصوص الأمن الإقليمي والذي ستلعب فيها القضايا الإسرائيلية-الفلسطينية دورا هاما"، مؤكدا أن واشنطن ستبدأ ذلك في القريب العاجل.
وأشار التقرير إلى أن تلك المناقشات تكشف تطور التوجه الخاص بترامب فيما يخص الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مع انخراطه في القضية شيئا فشيئا، إذ كان الرئيس الأمريكي قد قدم نفسه خلال فترة الحملات الانتخابية وما بعدها كداعم "غير محدود" لإسرائيل، الأمر الذي انعكس في حديثه عن اعتزامه نقل السفارة الامريكية بإسرائيل إلى القدس ودعم بناء مستوطنات جديدة للإسرائيليين بالضفة الغربية، قبل أن يخفف من حدة ذلك الخطاب مؤخرا.
فيما لفت إلى أن مستشار ترامب البارز والمكلف بدور كبير في ملف تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي جيرد كوشنر أجرى خلال الفترة الماضيي سلسلة من المحادثات الهاتفية والمقابلات الشخصية مع عدد من الزعماء العرب والقادة الإقليميين، كما تحدث ترامب نفسه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن تلك المحادثات أثرت في تفكير كوشنر وترامب فيما يخص عملية السلام.