يخوض المنتخب الوطني الأول، مرانه الرئيسي اليوم، على ملعب وزارة الشباب والرياضة الجابونية، بالعاصمة ليبرفيل في إطار استعدادات الفراعنة لمواجهة أسود الكاميرون في النهائي المرتقب لبطولة الأمم الإفريقية والمقرر لها الأحد المقبل على ملعب دانجوندجي.
وتابع الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، مباراة الكاميرون وغانا بمدينة فرانسفيل والتي انتهت بفوز الأسود بهدفين نظيفين وتأهلهم للدور النهائي، وذلك للوقوف على مستوى المنافس في المباراة النهائية.
وأكد كوبر، ان مواجهة المنتخب الكاميروني ستكون صعبة للغاية لكن الجميع داخل المعسكر يفكر في هدف واحد وهو الفوز بالمباراة النهائية وتحقيق اللقب، قائلًا: «نمتلك جميع المقومات للفوز باللقب.. بالطبع ستكون مواجهة صعبة للغاية، المنتخب الكاميروني شاهدته جيدًا يملك سرعات وقوة جسمانية للاعبين، لكننا أيضًا سنكون خصمًا صعبًا أمامهم، وأتمنى أن أحقق اللقب مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين».
وتحدث كوبر، فور عودته لفندق إقامة البعثة بعد المباراة في جلسة مع اللاعبين عن المباراة المقبلة، مؤكدًا أن الهدف أصبح واضحًا أمام أعينهم وأن الجميع في مصر ينتظرهم للعودة باللقب.
وحصل لاعبو المنتخب على فترة راحة جيدة لأول مرة في البطولة من التدريبات الخميس الماضي، وفقًا لتعليمات كوبر ثم خاض الفريق مرانًا قويًا مساء أمس على ملعب وزارة الشباب والرياضة القريب من الفندق، حتى لا يرهق اللاعبون في رحلة الذهاب للملعب الفرعي والذي يبعد لأكثر من نصف ساعة بالأتوبيس.
وأدى اللاعبون صلاة الجمعة تحت قيادة أسامة نبيه، المدرب العام للفراعنة، للمرة الثانية على التوالي في فندق الإقامة وفضلوا عدم الذهاب إلى المسجد بسبب بعد المسافة وأن الخطباء يتحدثون الفرنسية فقط، وقرأ نبيه الخطبة المرسلة من الأزهر على اللاعبين.
واستمر مران المنتخب لأكثر من ساعة ونصف اشتمل على تدريبات بدنية قوية للتغلب على ارتفاع درجة الرطوبة وعمل الجهاز الفني حسابًا لوصول المباراة إلى الشوطين الإضافيين، ثم خاض جميع اللاعبين تدريبًا خاصًا على ركلات الترجيح والتي تألق فيها عصام الحضري حارس الفريق، وطمأن الجهاز الفني على عرين الفراعنة قبل المواجهة المقبلة.
ودرس الجهاز الفني المنتخب الكاميروني عن قرب، ويخطط الأرجنتيني لمواجهة الأسود ومدربهم المميز هوجو بروس، حيث حذر من خطورة الثلاثي ميشيل نجادجوي وكريستيان باسجوج وفانسون أبو بكر.
ويبحث الأرجنتيني عن حل لأزمة مركز رأس الحربة الذي أصبح صداعًا في رأس الجهاز بعد إصابة مروان محسن بالرباط الصليبي وإصابة أحمد حسن كوكا وغياب محمود كهربا بسبب الإنذار الثاني، ويفاضل كوبر بين سيناريهوين للدفع بمحمد صلاح في مركز رأس الحربة أو الاعتماد على عمرو وردة كمهاجم خفي بعد أن اكتسب ثقة كوبر في مباراة بوركينا فاسو الأخيرة.
على الجانب الآخر، خضع الثنائي أحمد حسن كوكا ومحمد عبد الشافي، لاختبارًا طبيًا عقب صلاة الجمعة تحت إشراف الطبيب محمد أبو العلا والذي أكد تحسن حالتهما وأنها في تطور مستمر وفقًا لبرنامج التأهيل الذي يسيران عليه، مشيرًا إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستحسم إمكانية الدفع بهم في المباراة وترك الأمر في يد الجهاز الفني.
فيما اقترب محمد النني، لاعب آرسنال والمنتخب الوطني، من المشاركة في المباراة النهائية أمام الكاميرون، بعد أن أثبت الاختبار الطبي سلامته وقدرته على اللحاق بالمباراة، وشارك في جزء من مران أمس من خلال تدريبات تأهيلية تحت إشراف الفريق الطبي.
على الجانب الآخر، أكد أسامة نبيه، أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا تنظر إلا للأداء في التدريبات والملعب، قائلًا: «لابد أن ننسى التاريخ في المباراة النهائية، فالتاريخ وحده لا يكفي للفوز باللقب، فقط تركيز الفريق خلال الـ90 دقيقة واللعب على التفاصيل الصغيرة هو ما يؤهلنا للتتويج باللقب الثامن».
وأضاف المدرب العام للمنتخب، صعوبة الفوز الذي تحقق على بوركينا فاسو في نصف نهائي البطولة خاصة مع الفارق بين منتخب 1998 الذي كان صاعدا وقتها، ومنتخب 2017 المتألق كثيرا في السنوات الأخيرة.
وأشار مدرب المنتخب إلى أنه خلال المرانين الأخيرين لمس حماسًا كبيرًا من جميع اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الفوز، وعندما علموا بمواجهة الكاميرون زادهم ذلك إصرارًا على الفوز لتكرار إنجازي 1986 و2008، مؤكدًا أنه حتى المصابين يبذلون جهدًا كبيرًا للحاق باللقاء.