أيام من الرعب والخوف والقلق عاشها الفنان تامر هجرس، بعدما علم بإصابته بشرخفي العمود الفقري قد يهدده بالإصابة بالشلل مدى الحياة، لكن خوفه لم يكن علىنفسه، بل على بناته وزوجته . تامر يكشف لــ «لها» سبب تدهور حالته الصحية،وتفاصيل الجراحة التي خضع لها، ومدى تأثير هذه الوعكة في مشاريعه الفنية المقبلة.
- أخبرنا عن تطورات حالتك الصحية؟
فوجئت منذ أكثر من شهر بأنني مصاب بشرخ في العمود الفقري، وشعرت بالتوتر بعدما أكد لي الأطباء أن صحتي في خطر، وأنني معرض للإصابة بالشلل إذا لم أخضع لجراحة عاجلة، وبالفعل قصدت أحد المستشفيات الشهيرة في ألمانيا لكي أُخضع لهذه الجراحة، وتمت الأمور على خير، لكنني ما زلت أشعر بآلام شديدة.
- وما سبب هذه الآلام؟
لا أعرف، لكنني أشعر بعدم القدرة على تحريك يدي بسهولة، ولا أزال في المستشفى لاستكمال العلاج الطبيعي وأتماثل للشفاء، والأطباء أكدوا لي أن حالتي ستتحسن يوماً بعد يوم، ولا داعي للشعور بالخوف أو التوتر.
- كيف أُصبت بهذا الشرخ؟
لا أعلم السبب الرئيسي حتى الآن، لكن الأطباء أكدوا لي أن حجم الشرخ ازداد بسبب ذهابي المتكرر إلى الجيم والقيام بالتمارين الرياضية بطريقة خاطئة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة الجري من دون الاهتمام بإجراء الفحوص الطبية، كما أكدوا لي أن مشاهد «الأكشن» التي قدمتها في أعمالي السابقة زادت الشرخ اتساعاً، لكن الحمد لله على كل شيء، وما أعرفه الآن أنني نجوت من الشلل.
- من أكثر شخص ساندك في محنتك هذه؟
زوجتي وبناتي لم يتركنني للحظة واحدة، وكذلك شقيقتي جاءت من دبي للاطمئنان عليَّ والبقاء الى جانبي، فهن يلازمنني على الدوام، ولا يمكن أن أصف الرعب الذي سيطر عليهن، وهذا ما أحزنني كثيراً، وتمنيت أن تتحسن حالتي الصحية من أجلهن.
- بمَ فكرت قبل دخولك غرفة العمليات؟
فكرت بزوجتي وبناتي، وكنت أدعو الله أن تتم العملية بنجاح من أجلهن، فأنا أعيش لهن، وكنت أقول «يا رب اشفني من أجل بناتي الصغيرات»، لكنني كنت أحاول إخفاء خوفي الشديد عليهن قبل العملية، وأقول لزوجتي إن «العملية بسيطة»، حتى لا تقلق عليّ، لكن للأسف حدث خطأ طبي بسيط أثناء الجراحة جعل العملية تستغرق سبع ساعات بدلاً من ثلاث، وهو ما أصاب زوجتي بالخوف وانهارت من البكاء.
- من هم الفنانون الذين حرصوا على الاتصال بك للاطمئنان عليك؟
لم أُعلم أحداً بحقيقة مرضي، كما لم أكشف أي تفاصيل عن الجراحة التي خضعت لها، ذلك رغم خطورتها، فأنا لا أحب التحدّث عن المرض بشكل عام، لكن بعد خضوعي للعملية تم تسريب الخبر الى الصحافة، وبدأت بتلقي الاتصالات الهاتفية من أصدقائي من خارج الوسط الفني وداخله؛ لكن الفنانة ريم مصطفى من أبرز الفنانات اللواتي حرصن على الاتصال بي أكثر من مرة للاطمئنان على صحّتي.
- هل ستؤثر هذه الوعكة الصحية في مشاريعك الفنية المقبلة؟
رغم أنني لا أزال في ألمانيا، فقد تلقيت العديد من العروض الدرامية؛ لكنني لم أحسم قراري بشأنها؛ وأعتقد أن تعافيّ من هذه الوعكة الصحية سيستغرق أسابيع قليلة، أستطيع من بعدها خوض سباق الدراما الرمضاني المقبل، فأنا متفائل رغم الآلام الشديدة التي أشعر بها، وأنتظر قرار الأطباء حتى أعود إلى مصر وأستكمل علاجي الطبيعي في أي مستشفى في القاهرة.
- وما تفاصيل هذه العروض؟
لا يمكنني التحدث عن عمل لم أوافق عليه بعد، لكن من أبرز هذه العروض مسلسل «الضاهر»، فأنا متحمس للعمل مع النجم محمد فؤاد والفنان تامر عبدالمنعم، وأتوقع أن يكون هذا المسلسل من أقوى الأعمال الدرامية التي ستُعرض في رمضان 2017.
- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لست بعيداً، وكل ما في الأمر أنني لم أتلق العرض الذي أشعر بأنه سيضيف إليّ، لكنني سأكشف لكم مفاجأة، وهي أن الزعيم عادل إمام يستعد للعودة إلى السينما من خلال فيلم جديد، وأنا من أوائل المرشحين للمشاركة في بطولته، وبالطبع سأوافق على هذا العمل، لأن كل فيلم أو مسلسل يجمعني بالزعيم يضيف إلى مسيرتي الفنية.