النكد هو كلمة السر لسرعة اشتعال الخلافات الزوجية وتهديد استمرارية العلاقة بين الزوجين.. وللنكد أسباب كثيرة سواء كان من الزوج أو الزوجة ولكن تكون نتيجته واحدة في النهاية.. لذا تقدم هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية خلال السطور التالية أهم 3 أسباب للنكد وطرق تجنبه.
أولا: وجود طرف أناني يرى نفسه وحده الأجدر باستقبال العطاء لأسباب في مخيلته ( القوامة المفهومة خطأ من ناحية الرجل والرعاية المفهومة خطأ والمستحقة للمرأة) وهذا حله - إن رغب الشخص في التخلص من النكد - هو تصحيح المفاهيم باللجوء لأهل العلم وليس بتبادل العوام للأفكار الخاطئة أو اللجوء لشيوخ ليسوا أهل علم عن حق.
ثانيا: الاختلاف في طريقة الإدراك الخاصة بكل طرف وهذا حله الوحيد "التعلم". تعلم ما هو الاختلاف بين الناس وكيف أتعامل مع المختلفين عني بمعنى "لماذا شريك حياتي لا يفهمني وكيف أخاطبه ليفهمني صح ويستجيب لطلباتي المختلفة" وهذا هو علم التواصل الذي لا تستقيم حياة الناس اليوم بدونه.
ثالثا: النظرة السوداوية للدنيا بسبب التربية السيئة. وهذا يحتاج للكثير من العمل المتخصص مع الشخص الذي يعاني من هذه النظرة.
وتؤكد الدمرداش، على أن التعامل مع كل سبب باحتراف هو الذي يخرجنا من دائرة النكد إلى دائرة السلام النفسي وبالتالي التواصل بكفاءة ونجاح مع النفس ومع الآخرين في علاقاتك الهامة.
مشيرة إلى أن الاستسلام إلى مفهوم أن النكد جزء لا يتجزء من الحياة هو الذي يمد فترات وجود النكد في حياتنا بل ويجددها بصورة مستمرة تجعل منه البضاعة الطازجة المتجددة المطلوبة في كل بيت ومع أي علاقة.