نشرت صحيفة الحياة اللندنية، وثائق حكومية بريطانية سرية، كشفت عن اتهام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، للرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح بمحاولة دفع رشوة له تقدر بنحو 25 مليون دولار من صدام حسين، مقابل تأييد العراق خلال حرب الخليج.
وقالت الوثائق إن مبارك شن هجوما شرسا على صدام حسين وعلى العاهل الأردني المل حسين، واتهمه بالعمل لصالح صدام حسين، وأن مبارك وصف علي عبد الله صالح، بـ "الشاويش"، فى إشارة إلى أن الرئيس اليمنى السابق كان متدنى الرتبة عندما التحق بالقوات المسلحة اليمنية قبل أن يصبح رئيساً فى العام 1978.
وقال مبارك: صدام مصاب بهوس أن يكون العراق "دولة عظمى إقليمية"، وأنه لن يخرج من الكويت إلا بالقوة، كما تتحدث الوثائق عن اختلاف فى المواقف من العدوان العراقى على الكويت بين الملك حسين وولى عهده الأمير حسن، وأن مواقف الأخير كانت ناضجة وأقرب إلى مواقف دول الخليج وأكثر تفهماً للأوضاع الخطيرة التى سيواجهها الأردن نتيجة تداعيات الأزمة والظهور بمظهر المؤيد لصدام.
وقال علي عبد الله صالح إنه حاول أمام وزير الخارجية البريطانى دوجلاس هيرد، أن يبرر لصدام احتجازه رهائن غربيين لمنع حصول ضربات تستهدف العراق لإرغامه على الانسحاب من الكويت، قائلاً: صدام لم يفعل أكثر مما فعله اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية، فرد عليه الوزير البريطانى بأن اليابانيين فعلوا ذلك حقاً لكن مصيرهم كان الاعتقال وحبل المشنقة.