أصدر تنظيم "داعش" مقطع فيديو يوم الخميس يظهر فيه مسلحوه وهم يحرقون جنديين تركيين حتى الموت، وذلك فيما تنخرط قوات أنقرة والمتمردين السوريين في قتال شرس ضد التنظيم حول مدينة الباب في شمالي سوريا.
وبعد ظهور مقطع الفيديو، تم حجب بعض وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا. وغالبا ما تقيد السلطات مواقع مثل تويتر وفيس بوك ويوتيوب أثناء أوقات الاضطراب أو لمنع انتشار محتوى ما.
وتم تداول مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الجنديان مقيدان بسلاسل ويتحدثان ويكشفان عن اسميهما، عبر عدة قنوات للتواصل الاجتماعي، لكن لم يتسن التأكد منه بشكل مستقل.
وأكدت تركيا الشهر الماضي أنها فقدت التواصل مع جنديين يقاتلان في سوريا، رغم أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان هذان الجنديان هما من ظهر في مقطع الفيديو.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 24 مدنيا في منطقة الباب الخاضعة لسيطرة داعش قتلوا في ضربات جوية تركية في الآونة الأخيرة.
وشنت أنقرة عمليات عبر الحدود في شمالي سوريا في أغسطس. ومنذ ذلك الحين سقط لها 37 جنديا من بينهم 16 قتلوا يوم الأربعاء، بحسب الحكومة، وتهدف أنقرة حاليا إلى السيطرة على مدينة الباب شرقي حلب.
وتقول تركيا إنها قامت بـ "تحييد" أكثر من ألف مقاتل من داعش في سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية، ولم يرد على الفور تعليق من جانب الحكومة التركية على مقطع الفيديو.