عندما يموت الإنسان فإن الوضع الطبيعي له أن يدفن أو يحرق كما هو شائع في بعض البلاد والمعتقدات، أما بعض المشاهير كانت لديهم وصيات غريبة لتنفيذها على أجسادهم، أو قام بعض المقربين منهم من استخدام جثامينهم في أشياء غريبة بعيدة عن الدفن أو الحرق.

جيمس دوهان
قامت شركة "سبيس إكس"، بنثر رفات الممثل الكندي الراحل جيمس دوهان، الذي جسد شخصية المهندس سكوتي في مسلسل "ستار تريك" التليفزيوني الشهير، في الفضاء عام 2012، بناء على وصيته، وذلك خلال إطلاق مركبة الفضاء "دراجون". وكان رفات دوهان ورائد الفضاء الأمريكي جوردون كوبر و306 آخرين من عشاق الفضاء، محملين على متن المرحلة الثانية من الصاروخ "فالكون 9" الذي حمل "دراجون" للفضاء، في رحلة باتت أول رحلة خاصة لمركبة فضاء تلتحم بالمحطة المدارية.
وحاولت "سيليستيس" وشركة "سبيس إكس"، وهي الشركة الخاصة التي أطلقت "فالكون 9" و"دراجون"، إطلاق رفات دوهان و200 آخرين في عام 2008، لكن عملية إطلاق الصاروخ فشلت وضاع الرفات.

- توباك شاكور
توباك شاكور أحد أشهر مغنيي الراب في العالم، توفي عام 1996 جراء إطلاق النار عليه أثناء حضوره أحد مباريات الملاكمة لمايك تايسون. وقام أعضاء فرقته الموسيقية بمزج رفاته بمادة الماريجوانا المخدرة، وقاموا بتدخينها، وقالوا إنها كانت وصيته التي غناها في بعض قصائده.

- تيد ويليامز

يعد تيد ويليامز أحد أساطير لعبة البيسبول الأمريكية، وتوفي عام 2002 وعمره 83 عامًا، وقد نفذت وصيته بقطع رأسه وتجميده في خزان من النيتروجين السائل، أما عن جسده فكان محتفظًا فيه في خزان منفصل. المثير أن هذه كانت أيضًا وصيته، وعندما تم سؤاله عن السبب قال: "قد أود العودة للحياة مرة أخرى في أي وقت".

- ألبرت أينشتاين
أثناء استعداد أصدقاء العبقري ألبرت أينشتاين لحرق جثمانه، لم يدرك أحد أن الجثمان في النعش ليس كاملًا، رغم أنه بين وفاته وحرق جثمانه كان 24 ساعة فقط، لكنه تمت سرقته. حيث قام دكتور التشريح المسئول عن الجثمان، تومس هارفي، بسرقة عقل العالم الراحل، حيث قام بإخراجه ليقوم بدراسته ومعرفة السر الكامن وراء هذه الأداة العبقرية. وبعد قيام الدكتور تومس بنزع العقل، أخذ يحقن الأنسجة بمواد تقوم على الحفاظ عليها من التلف، ومن ثم قام بتقسيم دماغه إلى 240 جزءا لأن الطريقة الوحيدة في خمسينيات القرن الماضي هي دراسة الدماغ تحت المجهر وتم ترقيم كل جزء من أجزاء الدماغ وتم حفظه بالكحول.

- أندريه تشايكوفسكي
تبرع الموسيقار العالمي وعازف البيانو البولوني أندريه تشايكوفسكي، بأعضائه من أجل البحث العلمي، فيما عدا الجمجمة التي خص بها المسرح. حيث وهب "تشايكوفسكي" جمجمته إلى فرقة رويال شكسبير كومباني حتى يتم استعمالها في المونولوج الجنائزي الشهير حول الموت، وبعد وفاته سنة 1982 تم الاحتفاظ بجمجمته في علبة مخصصة لهذا الغرض. وتحقق حلم الموسيقار الراحل بعد سبع وعشرين عامًا في مسقط رأس شكسبير، وتم استخدام الجمجمة في المشهد الشهير من مسرحية شكسبير "هاملت"، من طرف الممثل البريطاني الشاب "ديفيد تينانت"، فوق خشبة مسرح في مدينة "ستراتفورد- أبون- أفون". وتم إعلان هذا الخبر بعد نهاية العروض حتى لا ينشغل الجمهور بهذا الأمر خلال المشاهدة، وأعلنت جريدة "التايمز" البريطانية أن العرض سينقل إلى لندن.

 مارك جرينولد
كان مارك جرينولد أحد أفضل كتاب المؤلفات الكوميدية، وتوفي عام 1996، إثر أزمة قلبية حادة.

وأوصى "جرينولد" ببمزج رفاته بالحبر واستخدامه في كتابة رواية كوميدية، وتم تنفيذ وصيته عام 1985، بإصدار طبعة محدودة من إحدى مؤلفاته.