شكر محمود الزهار القيادى بحركة حماس مصر والمصريين على جهودهم فى تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، قائلاً "أنا أحب مصر وأهلها لأن والدتى مصرية، وقعد عشت ونشأت فى الإسماعيلية".

وأشار الزهار إلى أنه قدم فى البداية العديد من التنازلات لتتم المصالحة، ولكن فتح لم تقبل بالمصالحة، واليوم قامت هى بتقديم بعض التنازلات لكى تسير الأمور بشكل سليم، والورقة المصرية التى تم الحديث عنها فى وسائل الإعلام مؤخراً هى بدعوة من حماس.

قال الزهار نحن لا نعترف بالعدو الإسرائيلى من الأساس، ولكننا نتفاوض، فالتفاوض ليس هناك ما يحرمه، ولكننا لدينا ضوابط لا نتنازل عنها وهى حرية الديانة، والدفاع عن النفس المشروع والمعترف به فى الكتب السماوية وفى الدساتير العالمية، بالإضافة لإعلاء قيمة الإنسان.

أضاف الزهار، أن المصالحة بيننا وبين فتح لا تعنى أننا سنقدم سلطة حكومية، فكل منا له برنامجه الخاص به حتى إذا كان متناقضاً، ولكن ميزة المصالحة هو توحيد الكيان الذى سيقوم بالتفاوض للحصول على حقوق فلسطين.

وأوضح الزهار، أنه عندما لجأت لفتح إلى السلاح لتغيير نتائج الانتخابات حدثت المشكلة بيننا وبينها، ولكن عندما أبدت نيتها لتوحيد صفوفنا وقدمت بعض التنازلات حدثت المصالحة.

وقال الزهار، "مازلنا نحافظ على ملفات التعليم والحج بيننا وبين فتح، أما بالنسبة لملف الشرطة فجميع ضباط الشرطة كانوا من فتح، ثم قمنا بالاتفاق على أن يبقى الوضع كما هو عليه فى غزة ولكن التعامل الأمنى مع إسرائيل غير مقبول، وتتشكل لجنة أمنية من ضباط تتنوع انتماءاتهم السياسية فليس جميعهم من فتح، وليس جميعهم من حماس.

طلب الزهار من مصر تشكيل لجنة تذهب إلى فلسطين وتقابل المسجونين وأسرهم الذين كانوا فى السجون المصرية، وتتحدث معهم، لأن معظم قضاياهم كانت ملفقة، ومن تجد أنه مذنب فى جرائم كبيرة تأخذه معها وتقوم بحبسه.

أكد الزهار، اتهمنا الكثير قبل الثورة الأخيرة، وقالوا إن غزة هى التى قامت بأحداث كنيسة القديسين، وقالوا إن غزة وحزب الله هى من فتحت السجون المصرية، وقامت بتهريب المسجونين، فهذا حزب الشيطان الذى تريده أمريكا أن يحدث، حتى تحدث وقيعة بين مصر وغزة.

قال الزهار طلبنا من أبو مازن عدم السفر إلى غزة، لأن إسرائيل لا تريد المصالحة الفلسطينية، فمن الممكن أن تقوم بضرب أبو مازن فى فلسطين وبهذا لن تتم المصالحة، فكان علينا أن نبعده عن فلسطين لحماية أمنه الشخصى.

أكد الزهار، أن دولة إسرائيل التى قامت على المظلومين، تقوم الآن بممارسة جميع أشكال الظلم، ومنظومة الأمن الإسرائيلى تقوم على نقطتين هى التفوق فى سلاح الطيران، والحرب خارج حدود ما تسميه دولة إسرائيل، وهى فلسطين المحتلة، ولهذا تقوم بالتوسع فى منطقة تلو الأخرى فى فلسطين.

وأشار الزهار إلى أن عقيدة الجيش المصرى تجاه العدو الصهيونى لم تتغير فى أى فترة من الفترات، حتى فى ظل وجود النظام السابق، وأحسن تجربة قدمتها مصر للعالم هى قيام المصريين بجميع طوائفهم برفض التطبيع مع إسرائيل.

وأكد الزهار، أن هدفنا من فتح معبر رفح هو الحصول على بعض الضروريات الأساسية لاستكمال الحياة فى غزة، مثل إمداد غزة بالكهرباء والوقود.

قال الزهار نحن فى فلسطين من علّمنا العالم العربى التظاهر، وقد قمنا من قبل بانتفاضة أولى ومن بعدها الانتفاضة الثانية، ولكن العالم كان يقف متفرجاً على أحداث الحرب، وكان يسقط منا يوميا 15 أو 20 قتيلاً، والعالم تعوّد على ذلك، ولهذا لا نستطيع حالياً القيام بثورة ضد إسرائيل فسيتم قتلنا جميعاً والعالم يتفرج ويشاهد فقط، فنحن نسعى حالياً إلى التفاوض إلى أن نستعد لهذه الانتفاضة.

أكد الزهار، أن الإخوان المسلمون فى مصر لم يكن لهم أى دور فى المصالحة الفلسطينية، فهم كانوا يقولون دائماً لابد أن تتم المصالحة، ولكن لم يقوموا بأى دور فعلى، ونحن نفكر حالياً فى وجود مكتب إعلامى لحماس فى مصر.