قتل عدة أشخاص في عدة هجمات بأنحاء متفرقة في العراق، في حين استنكرت المرجعية الشيعية العليا في البلاد هجمات استهدفت في الأيام الأخيرة مشاركين في مراسم عاشوراء.
فقد قتل أربعة أشخاص وجرح 13 آخرون في انفجار قنبلة استهدف مشاركين بإحياء ذكرى عاشوراء في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.
وفي الموصل شمالي العراق قتل عنصر من قوات البشمركة الكردية وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دوريتهم بمنطقة ربيعة.
وقالت الشرطة العراقية كذلك إن مسلحين قتلوا ثلاثة مدرسين يعملون بشكل مؤقت في إحصاء السكان أمس الخميس في غرب الموصل، كما عثرت شرطة المدينة على جثة امرأة مخنوقة.
وحسب الشرطة فإن مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة الليلة الماضية في الشرقاط الواقعة على بعد ثلاثمائة كلم شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
وذكرت قوات الأمن أن مسلحين في سيارة مسرعة قتلوا الليلة الماضية بالرصاص موظفا في وزارة الكهرباء جنوب غرب كركوك، على بعد 250 كلم شمال العاصمة بغداد.
وأفاد شهود عيان بأن مسلحين اغتالوا الخميس بضواحي مدينة الموصل أحد قياديي حزب البعث العراقي المنحل. وقال الشهود إن القتيل هو أحمد كامل البدراني أحد عناصر جهاز الاستخبارات في الجيش العراقي السابق.
وقد لقي 23 شخصا على الأقل -بينهم مسؤول محلي- مصارعهم وأصيب عشرات يوم أمس في عدة هجمات وقعت بأنحاء العراق.
تحذير المرجعية
ومن جهة أخرى أدانت المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة المرجع الأعلى علي السيستاني، اليوم الجمعة الأحداث التي استهدفت في الأيام الأخيرة عراقيين يحيون مراسم عزاء عاشوراء في عدد من الأحياء والمدن العراقية.
ودعا أحمد الصافي -معتمد المرجعية الشيعية في خطبة صلاة الجمعة- إلى "اليقظة والحذر من قبل الأجهزة الأمنية والزوار".
ونشرت السلطات العراقية أكثر من 23 ألفا من قوات الجيش والشرطة لضبط الأمن في مدينة كربلاء حيث ستبلغ مراسم عاشوراء ذروتها في المدينة ليلة السبت ويوم الأحد المقبلين.
ويتوقع أن يشارك في هذه المراسم أكثر من مليون ونصف المليون زائر، بينهم أكثر من أربعين ألف شخص من دول الخليج وسوريا ولبنان والهند وباكستان وإيران.