عقب التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي والذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، تم نقل المصابين البالغ عددهم 21 مصابًا إلى مستشفى الدمرداش.

ورغم أن الحادث الإرهابي استهدف المسيحيين وأسفر عن وفاة 25 مواطنًا، إلا أن القدر أصر أن تظهر الوحدة الوطنية وحتى لو كان ذلك عن طريق الصدفة حيث إن مستشفى الدمرداش التي احتضنت جثامين المتوفين وتلقى فيها المصابون العلاج كان الشيخ عبد الرحيم باشا الدمرداشي قد تبرع بأرض وتكلفة بناء مستشفى الدمرداش.

كما أودع الشيخ عبدالرحيم مبلغ 60 ألف جنيه بالبنك لتنفق الحكومة من ريعها على المستشفى على شرط أن يكون العلاج بالمجان دون تفرقة بين المرضى بسبب دينهم أو جنسيتهم وذلك في عام 1928.

والشيخ عبدالرحيم هو شيخ أزهري مصري وشيخ الطريقة الدمرداشية، واقتصادي مصري، منشئ مستشفى الدمرداش، وكان من المشتغلين بالحركة الوطنية المصرية وكان عضوا في مجلس شورى القوانين المصري والجمعية العمومية المصرية.