في مشهد غريب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو ‏لشيخ يقرأ القرآن في عزاء أحد ضحايا الكنيسة البطرسية وهو ما آثار استغراب البعض واعجاب ‏البعض الآخر مؤكدين أن مصر أهلها في رباط إلى يوم القيامة.‏   ولم يكن تصرف الشيخ الذي قرأ القرآن من تلقاء نفسه ولكن جاء بناء على طلب من أحد ‏الأقباط، وهو ما نوضحه في السطور التالية.‏     سورة مريم في عزاء ضحايا "البطرسية"‏ وظهر الشيخ يقرأ سورة مريم في عزاء أحد ضحايا الكنيسة البطرسية بشبرا، وخلفه صورة ‏للسيدة مريم وهو ما أثار استغراب البعض.‏   الشيخ يكشف السبب وكشف الشيخ نزيه متولي، إمام مسجد نصر الإسلام بشبرا، إنه ذهب لتقديم العزاء في أحد سكان ‏المنطقة، مشيرًا إلى أنه فوجىء بأحد الحضور يطلب منه قراءة سورة مريم.‏   وأضاف "متولي"، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أنه شعر ‏بالتردد والقلق لتعرضه لهذا الموقف للمرة الأولى، حيث لم يكن يتوقع يومًا أن يطلب منه أحد ‏الأقباط قراءة سورة مريم.‏   وتابع أن أحد أشقاء الشهيد، تحدث في الميكرفون قائلا: "عايزين نثبت للعالم كله إن المسلمين ‏والمسيحيين يدا واحدة"، لافتًا إلى أنه كان هناك أشخاص يصورونه وهو ما زاد توتره.‏     الموقف لم يكن الأول بينما قال فايز عدلي، شقيق أحد شهداء الكنيسة البطرسية، إنهم تربوا وسط المسلمين وليس هناك ‏فرق في التعامل فيما بينهما بين مسلم ومسيحي، لافتًا إلى أنه عندما توفى والده جاء الشيخ عيد ‏فرج، والشيخ سعادة عبد السلام جمعة، وهما مسلمين للعزاء وقرأوا سورة مريم.‏   وأوضح "عدلي"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "الحياة اليوم" عبر ‏فضائية "الحياة"، اليوم الأربعاء، أنه عندما توفى عمه اتصل على الشيخ نزيه الذي قرأ القرآن ‏بجنازة ضحايا الكنيسة البطرسية، وطلب منه أن يأتى للعزاء وقراءة سورة مريم داخل الكنيسة، ‏موضحًا أنه كان هناك شخص واعظ في الكنيسة يعظ في جنازة عمه، فدخل واستأذنه أن يتوقف ‏عن الوعظ ليدخل الشيخ نزيه ويقرأ سورة مريم.‏