نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها الصادر عام 1954 خبرًا عن الألم النفسي الذي عانته أم كلثوم نتيجة منعها من الغناء في بيروت. ففي عام 1954 أحيت كوكب الشرق حفلًا بميدان التحرير احتفالًا بتوقيع اتفاقية الجلاء، وبعدها استقلت الطائرة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بناء على دعوة وزير الأشغال العامة السعودي الأمير طلال بن عبد العزيز، وذلك لاحياء حفل زفافه على ابنة رئيس وزراء لبنان في ذلك الوقت. ولكن العاهل السعودي الملك سعود، أرسل برقية إلى شقيقه يطالبه فيها بالامتناع عن إقام حفل غنائي، وذلك لأن الغناء محرم في المذهب الوهابي. بالفعل تم إبلاغ أم كلثوم بالأمر، وتم منعها للمرة الأولى من الغناء، مما تتسب في غضبها، واعتبرت ذلك الموقف إساءة لشخصها، ولكن نقابة الموسيقيين بلبنان حاولت تدارك الموقف، واقامت حفل تكريم لسيدة الغناء العربي، وحضر الحفل وقتها رئيس الوزراء اللبناني كنوع من التقدير، ولكن أم كلثوم أصرت على الغناء في تلك الحفلة، وتعمدت اختيار اغنية (يا ظالمني) كنوع من رد الاعتبار.