قال الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية "إن مباحثاتي مع ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني تمت بقلب وعقل مفتوحين ، وتم خلالها مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الإقليمية في فلسطين والدول المحيطة وبعض الأوضاع الدولية خاصة المتعلقة بنزع السلاح، إضافة إلى الأوضاع في مصر والتقدم الديمقراطي الذى يسير في الطريق الصحيح.
وتأتى هذه المباحثات استكمالا للقاء هيج بالمشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.
وحول توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وآثاره على مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي قال العربي -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني الاثنين- "إن مصر بذلت جهود كبيرة منذ مدة طويلة في موضوع المصالحة، وأعتقد أن الأطراف شعروا بأن هناك روحا جديدة مما ساهم في إقناعهم بأهمية توحيد الصفوف وإنهاء النزاع والوصول إلى سلام في الشرق الأسط .
ودعا العربي بريطانيا إلى العمل مع مصر للذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعوة إلى مؤتمر دولي يتم من خلاله التفاوض وإنهاء الخلاف ليضمن لجميع الاطراف سلامتهم وأمنهم.
من جانبه ، قال هيج "إن بريطانيا ملتزمة بقوة بحل الدولتين وبجهود الرباعية الدولية وسيكون حل الدولتين على حدود 67 هو حل عادل لمشكلة اللاجئين وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، منوها بترحيب بلاده بالمصالحة الفلسطينية وبالجهود المصرية ولكن مازالت هناك تفاصيل لابد من الاطلاع عليها لأن الحكم يتم على التحركات وليس على النوايا.
وقال ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني "إن العلاقات بين مصر وبريطانيا ستكون متميزة، مؤكدا أنه أراد بزيارته التعبير عن مساندة بلاده ودعمها لما حققته مصر في الشهور الثلاثة الماضية لتأمين الديمقراطية والسلام في المستقبل .
وأكد هيج أن العالم والدول العربية تتطلع بقوة إلى ما حدث في مصر وما يتم تحقيقه، مشددا على أهمية مبادرة الشراكة الأوروبية وتغيير سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي لتبنى سياسات أكثر دعما للحرية والديمقراطية والرخاء في المنطقة، واصفا مباحثاته اليوم في مصر بأنها كانت مهمة ومكثفة .
وبالنسبة للأوضاع في سوريا، قال إنها غير مقبولة كما أن الخطوة القادمة ستكون في مجلس الامن ، مشيرا إلى أنه تم الموافقة على قرار بحظر استخدام سوريا للسلاح ضد المتظاهرين .
وأوضح هيج أن هناك محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات ، ونتوقع أن يصدر مجلس الامن قرارا بإدانة العنف والمطالبة بإصلاحات حقيقية والاستجابة لمتطلبات المتظاهرين خاصة أنها مظاهرات سلمية.
وحول الخطوة القادمة في ليبيا، أشار هيج إلى أنه سيتم استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري على النظام كما أن العمليات العسكرية قد تم توسيعها طبقا للقرار رقم 1973 وستستمر.
وأكد أن الوقت ليس في صالح القذافي ولا يوجد أي مستقبل لنظامه وندعوه لقبول قرارات الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار وترك الحكم.