تسبب حادث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في السادس من أكتوبر عام 1981 في حالة من القلق والحزن أصابت جموع الشعب المصري، فقد كان الغموض محيطًا بمستقبل السياسة المصرية بعد وفاة بطل بحجم السادات في هذا الوقت الحرج.
 
وبعد أيام من اغتيال السادات توفي الفنان المصري منير مراد، بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة نتيجة الحزن والتوتر، وكان فنانًا محبوبًا ومتميزًا لم ينل خبر وفاته قدرًا مناسبًا من الاهتمام، نظرًا لانشغال الجماهير بحادث الاغتيال الأشهر، حتى أن إحدى الصحف المصرية قامت بنشر خبر وفاته في صفحة داخلية، وبعد دفنه بنحو يومين!

حادث اغتيال السادات أثر حتى على عدد المشاركين في جنازة مراد، والتي لم يحضرها سوى شخصين فقط، هما: أشرف وزكي أبناء شقيقته الفنانة ليلى مراد.

ولد منير مراد عام 1922 لعائلة فنية، فوالده هو الملحن زكي موردخاي، وشقيقته الفنانة ليلى مراد، درس منذ الصغر في مدارس فرنسية، ولكنه لم يكمل دراسته وفضل دخول المجال الفني، والذي ساعدته على اقتحامه أخته، وكانت بدايته كعامل كلاكيت، ولكن بدايته الحقيقية كانت عبر تلحين أغنية "واحد اتنين" للفنانة شادية.

كان مراد متعدد المواهب، وتميز بخفة الظل، وقام ببطولة بعض الأفلام مثل: )أنا وحبيبي، موعد مع إبليس، نهارك سعيد)، ولكنه تميز اكثر في التلحين، ومن أشهر الأغنيات التي قام بتلحينها: (حاجة غريبة، دبلة الخطوبة، أول مرة تحب، ضحك ولعب وجد وحب).
أشهر منير مراد إسلامة وتزوج من الفنانة سهير البابلي، وتوفي عام 1981 بعد إصابته بنوبة قلبية.