كشف الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير بـ "ميزو" أن مؤسسة الأزهر ليس من عقيدتها أن تتولى امرأة منصب فيها سواء الجامعة أو المشيخة، موضحاً كيفية انتخاب شيخ الأزهر وما جرى من تعديل على أساليب اختياره، وأكد لـ "الفجر" أن مناهج الأزهر عاف عليها الزمن، مشيراً أن محاولات منع ظهوره في الإعلام لا تثنيه عن قول ما يريد.. إلى نص الحوار.     أكد نصر، أنه لم يسبق في تاريخ الأزهر أن تتولي امرأة منصب شيخ الأزهر ولا جامعة الأزهر، وليست في عقيدة المؤسسة أن تتولى النساء مثل هذه المناصب، قائلًا إن الأزهر يأخذ بالحديث: "لعن الله اناساً ولوا شئونهم لامرأة"، ويعتبرونه قاعدة فقهيه لهم.   ولفت في حديثه لـ"الفجر" أن ما ورد عن لسان وكيل الأزهر عباس شومان بإمكانية تولي امرأة جامعة الازهر، مجرد شعارات جاءت بعد ضغط من التيارات المدنية على مؤسسة الأزهر لأن مناصبها طبعها ذكوري، متهمًا وكيل الأزهر بالإنتماء للإخوان، وخطب في عهد محمد مرسي وقال إن مرسي خليفة الله في الأرض في خطبة شهيرة له وهذا معروف.   وعبر عن تحديه أن يقدم الأزهر على هذه الخطوة وتنصيب امرأة سواء منصب رئيس الجامعة أو شيخ الأزهر، متابعًا: "ولا الآن ولا حتى بعد 20 عام من الآن"، مشيرًا إلى أن هيئة كبار العلماء ليس بها نساء ولابد أن ينتخب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء.   وأشار إلى أن قبل ثورة يناير كان يختار شيخ الأزهر من قبل رئيس الجمهورية، ولكن حدث تغيير على القانون بعد الثورة وأصبح اختيار شيخ الأزهر بناء على الإنتخاب من هيئة كبار العلماء وفي الغالب يختار الأكبر سناً، وبعد الإختيار يوقع رئيس الجمهورية بالموافقة، مؤكدًا أنه لا يمكن عزل شيخ الأزهر لأن القانون حصنه من العزل فهو ينتخب ولا يعزل.   وعن رأيه في تولي النساء المناصب القيادية بالأزهر، رد نصر، قائلًا: "لما لا، فالأزهر عليه تصعيد النساء في المناصب القيادية كرئاسة الجامعة والمشيخة وكذلك المرأة يمكنها العمل بالقضاء، فلابد بالعمل على المساواة بين الذكر والأنثي كما علمنا الدين الإسلامي.. والأزهر به نساء كفء بل أفضل من رجاله ويمكنهم النجاح في هذه المناصب".   ونوه "نصر" بأن مناهج الأزهر عاف عليها الزمن، فهناك كتب تدرس الآن توفي مؤلفيها من عام 657 هجرياً، كما أنها تدعو للتطرف والعنف واحتقار المرأة.   وتابع: "المشكلة تكمن في مناهج الفقه والتفسير، وكان شيخ الأزهر الأسبق محمد سيد طنطاوي قام بعمل بعض التعديلات على المناهج ولكن عندما جاء الشيخ أحمد الطيب أعاد المناهج كما كانت.. كما أن المناهج بها كوارث كأن يذكر فيها إمكانية الإستنجاء بأوراق التوراة والإنجيل (أى غسل الدبر بهم)، وكذلك المناهج تدعو لهدم الكنائس والقتل والسبي بالإضافة لأكل لحم الأسير، فبمناهج الأزهر أشياء تقشعر لها الأبدان، وأنا سلطت الضوء على ذلك أكثر من مرة".   وفي سياق متصل تحدث "نصر" عن تحديد جلسة 18 ديسمبر لنظر دعوى منع ظهوره في وسائل الإعلام، وذلك عقب الدعوى المقامة من المحامي سمير صبري، قائلًا: "أنا غير متهم في شيء ولو منعوا ظهوري في الإعلام سأسظهر على السوشيال ميديا".    ولفت إلى أن أسباب منعه من ضمنها تصريحه عن أنه المهدي المنتظر، وأن المحامي جمع أكثر من شيء لمنع ظهوره بالإعلام.   وعن سببه قوله بأنه "المهدي المنتظر"، قال "نصر": "قولت ذلك لكي أمسح هذه الكذبة، ولكي تخرج المؤسسة الدينية وتؤكد أن المهدي المنتظر ماهو إلا أكذوبة لا أساس لها من الصحة".   واتهم الإعلام بالتغطية على هدفه من توضيح أكذوبة "المهدي المنتظر"، موضحًا أنه أخذ يتشدق بوصفه نفسه بأنه المهدي المنتظر، مستكملًا: "فأنا قولت هذا ولا أخفي ذلك فأنا لم أدعوا لهدم الصلاة ولا الصوم ولا أسب الله حتي يتهمني الإعلام أو غيره.. أما عن الهجوم فأنا أعتاد عليه ومتوقع استمراره خلال الفترة المقبلة".