توافد آلاف الأشخاص على مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد، في حين نشرت السلطة الفلسطينية المئات من رجال الشرطة في الشوارع ومحيط كنيسة المهد التي سيقام فيها قداس يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات أخرى.
وسيترأس القداس الذي يقام في منتصف الليل بطريرك الكنيسة اللاتينية فؤاد الطوال، وذلك لإحياء ذكرى ميلاد المسيح حسب التقويم الغربي.
وكان نحو 35 ألف سائح وصلوا إلى بيت لحم، في حين توقعت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس أن يصل زوار المدينة بين 40 و50 ألف سائح.
وقال إلياس العرجا رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية إن عيد الميلاد المجيد في هذا العام يشهد انتعاشا في الحركة السياحية مشيرا إلى أن كافة الفنادق والبالغ عددها 22 فندقا بسعة 2000 غرفة ممتلئة بالكامل.
من جانبه قال عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين "إن مناسبة عيد الميلاد هي عيد للحرية وليس فقط مناسبة دينية تمثل السيد المسيح الأسير الأول والشهيد الأول من أجل الحرية في العالم".
وكان البطريرك فؤاد الطوال أكد في رسالة بهذه المناسبة الأربعاء أن الفلسطينيين ما زالوا دون دولة تمكنهم من أن يعيشوا في سلام ووئام مع جيرانهم الإسرائيليين وما زالوا يعانون من الاحتلال وصعوبة الوضع الاقتصادي، وتدمير المنازل في القدس الشرقية فضلا عن الانقسامات الداخلية.
التمسك بالأمل
ودعا البطريرك إلى عدم فقدان الأمل وقال "أملنا لا يزال حيا، والأمل هو الذي يشجعنا على تغيير الواقع الذي نعيش فيه، والأمل لا يعني الاستسلام للشر وإنما مقاومته".
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سمح لـ300 مسيحي فلسطيني بالتوجه من قطاع غزة إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.
وتوجه المسيحيون إلى بيت لحم عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة بعد حصولهم على التصاريح الإسرائيلية اللازمة.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، يعيش في قطاع غزة 3500 مسيحي معظمهم من الأرثوذكس الشرقيين من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون القطاع الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ منتصف يونيو 2007.