أصيب أهالي شارع محمد أبو هاشم بمنطقة الغشام بمدينة الزقازيق، محل إقامة المستشار طارق محمد زكي مصطفى بصدمة شديدة عقب تلقيهم نبأ القبض عليه وحبسه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قاضي الحشيش" ليخيم الحزن والصمت على جيران القاضي الذين رفض بعضهم تناول الواقعة من هول المفاجأة. يقول الحاج "عبد القادر عوض" عمدة قرية الرياض التابعة لمركز الزقازيق وأحد الجيران: "إن المستشار طارق يقيم بشقة في الدور الأول بإحدى العمارات السكنية وهى 3 حجرات وصالة بإيجار شهري "2000 جنيه" منذ 3 سنوات تقريبًا، ومتزوج ولديه ولدان ووالده رجل قعيد على كرسي متحرك وكان في زيارته قبل الواقعة بيومين، أما والدته متوفية وله عدة أشقاء"، مضيفًا: "كان خدوم ومجامل جدًا ولاعمره تأخر عن أهالي الشارع ويعامل الكل بكل ود واحترام ومش مصدقين أن عمره يعمل كده أبدًا". واستطرد عمدة القرية: "في مرة كنت رايح أصلي الفجر وهو كان جاي من عند أهله مستقلا سيارته ولقيته بينده عليّ وبيقولي استنى ياعمدة ووجدته بينزل كرتونة مصاحف وطلب مني أسلمها لمسئول المسجد". وأضاف الحاج نبيل حسني موظف بالمعاش: "أن المستشار طارق إنسان مؤدب وكان من أوائل المبادرين إلى الخير والتبرع بمبالغ مالية لأحد جيرانه لإجرائه عملية وبمجموعة كتب دينية لمسجد"، مشيرًا إلى أنه فور علم زوجته بالواقعة، غادرت المنزل برفقة أهلها وكانت في حالة انهيار تام قائلا: "والله إحنا مش عارفين إيه اللي بيحصل ولكن عندنا ثقة في ربنا أنه هينجيه منها على خير". وقال فادي نبيل محامٍ: "كنت أشاهده كل جمعة وسط الناس مرتديًا جلبابه الأبيض لأداء الصلاة ويتبادل معاهم الحديث ولاعمري شوفته بيصرخ في وجه حد ولا حسينا بأنه إنسان متعالي في يوم لدرجة أن الكثير من أهالي الشارع ميعرفوش أنه قاضي ورئيس محكمة من حسن تواضعه وأخلاقه العالية". وأكد "أكمل يسري"، من سكان المنطقة: "المنطقة كلها بتحبه ومعروف في الزقازيق كلها بأنه رجل خدوم وبيحب كل الناس ولاعمرنا شوفنا حد في يوم بيقول عليه كلمة وحشة ولا اشتكى منه".وكانت مباحث تأمين نفق الشهيد أحمد حمدي ألقت القبض على القاض المشار إليه، وبرفقته فتاة وسائق أثناء نقلهم 68 كيلو من مخدر حشيش عبر نفق الشهيد لسيناء وأمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتم نقل المتهمين إلى سجن عتاقة العمومي في السويس.