بث يوسف القرضاوى، القطب الإخوانى والهارب من حكم الإعدام فى قضية اقتحام السجون، رسالة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اعتبرها مراقبون لتيارات الإسلام السياسى بأنها دعوة للتحريض على العنف، فضلا عن مهاجمة عدد كبير من نشطاء "فيس بوك"، رسالة "القرضاوى" واعتبروه أنه وراء خراب دول عربية مثل سوريا واليمن، مطالبين إياه بالتوقف عن التحريض ضد مصر.
وتأتى الرسالة بعدما بث "القرضاوى" كلمة مسجلة تحرض على التظاهرات والعنف، وصفها باحث إسلامى بـ"المشفرة".
وفى السياق ذاته، وصف هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلام السياسى، كلمة "القرضاوى" بالمشفرة، مضيفًا: "القرضاوى يرسل هذه الرسالة للإدارة الأمريكية الجديدة ويستبق المستجدات بشأن تطور العلاقات المستقبلية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية التى ستكون على حساب جماعة الاخوان".
وأضاف "النجار":"الجماعة تريد أن تثبت، على غير الحقيقة، أنها لم تتأثر بنتائج الانتخابات الأمريكية وهزيمة داعميها الديمقراطيين وأنها ورقة وطرف قوى وله حضور فى الساحة ينبغى على أمريكا ألا تتجاوزه وتغفله وأنها رقم صعب فى مواجهة النظام المصري الذى يسعى ترمب لتوطيد العلاقات معه، وجماعة الاخوان ووراءها قطر وتركيا ترى فى هذا التطور استعادة لدور مصر وحضورها كدولة محورية فى ملف الحرب على الارهاب وكافة ملفات الشرق الأوسط والمنطقة العربية وأن هذا من شأنه الخصم من حضور وتأثير قطر وتركيا والحد من ممارساتهما السابقة فى عمق الدول العربية وكذلك من شأنه التأثير سلبا على مستقبل الإخوان كجماعة كانت تسعى طوال الفترة الماضية بكل الوسائل للعودة للمشهد السياسى وتخشى أن تقضى هذه التطورات على مستقبلها السياسي بالنظر إلى أن الادارة الأمريكية السابقة مع تركيا سعتا للضغط لتحقيق هذا الهدف".