في تأكيد للغرب أنه بخير ويتمتع بمعنويات عالية وأن قصف الناتو ليلة الاثنين لباب العزيزية لم ينل منه‏,‏ ظهر العقيد معمر القذافي الزعيم الليبيي الليلة قبل الماضية وهو يستقبل في خيمتة بالعاصمة طرابلس عددا من المسئولين الليبيين

علي رأسهم الزناتي محمد الزناتي أمين القيادات الشعبية الاجتماعية ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعبي العام ورئيس الوزراء البغدادي المحمودي وعددا من أمناء اللجان الشعبية العامة وزراء.

وكانت الغارة التي قام بها الناتو علي باب العزيزية في طرابلس قد أسفرت عن تدمير مكتبه مما أدي إلي وفاة3 موظفين وإصابة45 آخرين بينهم15 إصابات خطرة.

وواصل حلف الناتو بطائرة أمريكية بدون طيار قصفه المتواصل للمدن الليبية حيث ركز الليلة الماضية القصف علي مدينة طرابلس, ومنطقة تاجوراء ومدينة سرت والزنتان وغريان.

وتقاطر أكثر من10 آلاف ليبي علي باب العزيزية لتأكيد تلاحمهم مع العقيد معمر القذافي في الوقت الذي أكد فيه موسي إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي أن القذافي في مكان آمن ويحافظ علي معنوياته, واصفا القصف الجوي الغربي بـبالعمل الارهابي ومحاولة الاغتيال.

وفي مصراتة التي لم تنل أي متنفس من الحصار المرير قبل شهرين, واصلت قوات العقيد الليبي معمر القذافي قصف المدينة والاشتباك مع الثوار رغم انسحابها من وسط المدينة, حسبما ذكرت وكالة رويترز, وانتشرت الجثث الناجمة عن القتال في الشوارع جراء المعارك التي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وحول المدينة إلي رمز لمقاومة القذافي.

وأوضح متحدث باسم المعارضة يدعي سامي إن الوضع الانساني في المدينة يتدهور سريعا قائلا: لا أجد كلمات تصف الوضع. المستشفي صغير للغاية ويغص بمصابين معظمهم في حالة خطرة.

وقال لاجيء اسمه عماد نقل أسرته من منطقة الجبل الغربي: مدينتنا تتعرض لقصف مستمر من جانب قوات القذافي. إنهم يستخدمون مختلف الوسائل. الجميع يلوذون بالفرار.

وقال محمد ابرهيم أحد السكان الذي قتل ابن عمه قبل يومين لرويترز عبر الهاتف جثث جنود القذافي منتشرة في كل مكان في الشوارع وفي المباني. لا يمكن أن نعرف عددهم. بعضهم هناك لعدة أيام.

وفي بادرة إيطالية هي الأولي منذ بدء العمليات العسكرية أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس مشاركة إيطاليا في غارات ناتو بهدف قصف أهداف عسكرية منتقاة في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني- من جانبه- إن قرار مشاركة إيطاليا في غارات حلف شمال الأطلسي علي ليبيا أصبح أمرا لا مفر منه في ظل تكرار المجازر في مصراتة وغيرها من المدن الليبية علي يد رجال القائد الليبي معمر القذافي.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المؤتمر الصحفي الذي اقيم علي هامش لقائه مع برلسكوني في روما انه بتدخل فرنسا وقوات التحالف عسكريا في ليبيا تفادينا مقتل العديد من المدنيين.

واستبعد ساركوزي نزول قوات علي الأراضي الليبية الا اذا اتخذ مجلس الامن قرارا في هذا الشأن كانت روما قد سمحت لقوات حلف شمال الاطلسي باستخدام عدة قواعد ايطالية وساهمت بثماني طائرات للعملية الخاصة بليبيا, إلا انها لم تشارك حتي الآن سوي في عمليات استطلاع ومراقبة لمنطقة حظر الطيران التي وافقت عليها الامم المتحدة ولم تشارك في اي هجمات علي البنية التحتية العسكرية وهي الهجمات التي تولتها اساسا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.