لقى 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون فى مواجهات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين رعاة ومزارعين فى بلدة تابعة لمحلية "قريضة" (86 كلم جنوبى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غربى السودان)، ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية للمنطقة .

وقال العمدة فى الإدارة الأهلية هارون عبد الله - لموقع سودان تريبيون - إن اشتباكات دارت فى أعقاب اتهام مزارعين لرعاة بالتعدى على مزارعهم بمنطقة "جوغانة" التابعة لمحلية "قريضة"، موضحا أن مجموعة من الرعاة المسلحين يمتطون الجمال وسيارات ذات دفع رباعى اعتدوا على مزارع مواطنين، وعلى أثر ذلك نشبت ملاسنات بين المزارعين والرعاة تطورت إلى اشتباكات عنيفة بشكل فجائي، ما أسفر عن مصرع إثنين من المزارعين وثلاثة رعاة وإصابة آخرين.

ودعا العمدة، حكومة جنوب دارفور لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحماية الموسم الزراعى والعمل على إنجاح المصالحات القبلية.

 

ومن جانبه قال عضو المجلس التشريعى لولاية جنوب دارفور عن دائرة قريضة، عمر محمد إبراهيم إن اعتداءات الرعاة على مزارع المواطنين متعمدة لخلق الفتنة من جديد، موضحا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 من المزارعين والرعاة بينهم العمدة أحمد صبي، وجرح آخرين، مشيرا إلى ضبط عدد من المسلحين.

وطالب عضو المجلس حكومة الولاية، بضرورة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، موضحا أن القوات الموجودة غير كافية، محذرا من انفلات الأوضاع وخروجها عن سيطرة لجنة أمن المحلية.

من جهته أفاد مصدر مسؤول، بأن لجنة أمن المحلية دفعت بقوات عسكرية كبيرة، إلى المنطقة تمكنت من الفصل بين الطرفين، وتعمل الآن على مراقبة الأوضاع الأمنية عن كثب للحيلولة دون تجدد المواجهات، مشيرا إلى وضع خطة أمنية محكمة لمنع الاحتكاكات المتكررة.