على الرغم من إقبال الأفراد على البنوك للاستغناء عن الدولار والاعتماد على القنوات الشرعية بدلا من تجار العملة، إلا أن السوق الموازية ما زالت تمارس هوايتها وتحديها للبنك المركزي والحكومة المصرية.

تجار العملة 
تراجع الدولار بالسوق السوداء فعليا عقب قرار البنك المركزى صباح الخميس الماضى، بتحرير سعر الصرف إلا أن ذلك الانخفاض أو التراجع كان وقتيا حيث نشط تجار العملة معاملاتهم وطلبوا شراء الدولار بأسعار أعلى من البنوك تجاوزت في بعض الأحيان الـــ19 جنيها.

قرار تعويم الجنيه وتصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، باستطاعة الأفراد والشركات بيع وشراء الدولار دون قيود وبحرية تامة طمأن إلى حد ما المستوردين وأصحاب الشركات التي تعتمد على الدولار في عملها، إلا أنها أصيبت بالصدمة الكبيرة عقب قرار البنوك بفرض حدود على السحب بحيث لا يمكن سحب أكثر من 1000 دولار بالنسبة للمسافرين بشرط وجود مستندات رسمية على السفر.

كما قررت البنوك عدم السماح للأفراد غير المغادرين للبلاد بالحصول على أكثر من 300 دولار أمريكى سواء الفرد أكان عميلا أو غير عميل في البنوك.

اللجوء للسوق السوداء
بطبيعة الأمر لجأ بعض المستوردين إلى السوق السوداء مجددا، وطلبوا الحصول على دولارات حتى ولو كان بأسعار أعلى من البنوك حتى لا تتوقف أعمالهم.

وقال أحد المستوردين الكبار إنه فشل على مدى اليومين السابقين في الحصول على 20 ألف دولار من البنوك، ما جعله يلجأ إلى السوق السوداء ولو بأسعار أعلى من البنوك.

البنوك 
تجاوز سعر بيع الدولار في معاملات ما بين البنوك 17 جنيها خلال بداية معاملات اليوم، حيث عرض بنك الكويت الوطني مصر البيع مقابل 17.40 جنيها وبنوك التجاري الدولي ومصر والأهلي المصري البيع بسعر 17.25 جنيها بحلول الساعة 11.15 بتوقيت القاهرة.

وكانت أعلى الأسعار المعروضة في البنوك للشراء هي 16.90 جنيها من بنك الاستثمار العربي و16.25 جنيها من بنوك مصر والأهلي المصري والتجاري الدولي و16.70 من بنك الكويت الوطني و16.75 من البنك المصري الخليجي