تراجعت أسعار الذهب أمس الاربعاء، بقيمة 130 جنيها، على مدار اليوم، حيث كان أول تراجع بقيمة 20 جنيها، ثم تراجع 50 جنيها، وخلال التعاملات المسائية تراجع 50 جنيها للمرة الثانية، ليسجل عيار 21 مبلغ 500 جنيه، تزامنا مع تراجع الدولار بصورة كبيرة وانهياره فى السوق الموازى ليخسر الدولار 6 جنيهات منذ مساء أمس الأول، الأمر الذى دفع المعدن الأصفر إلى هذا التراجع الكبير، ليقف عند أسعاره الطبيعة.
ورغم ارتفاع السعر العالمى للذهب بقيمة 30 دولارا على مدار يومين، لتسجل الأوقية أمس الأربعاء - حتى كتابة التقرير - مبلغ 1305 دولارات، إلا أن المعدن الأصفر فى مصر شهد هذا التراجع نتيجة حالة من الاضطراب فى سوق الدولار الموازى.
تجار الذهب ومصنعوه يستعنوا بالسوق الموازى لتوفير الدولار، إلا أن تراجع سعر الورقة الخضراء بالتزامن مع عمليات بيع كبيرة من حائزى الدولار، خلقت حالة من الاشباع داخل السوق وحدوث هذا التراجع والذى أثر بصورة مباشرة على الأسعار.
وقال نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن أسعار الذهب بدأت فى التراجع منذ مساء الثلاثاء، بصورة ملحوظة تزامنا مع المعلومات الأولى لتراجع الدولار بالسوق السوداء، لافتا إلى أن الأسعار تراجعت لتعود لما كانت عليه قبل شهر من الآن.
وأضاف سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن التوقعات تشير إلى مزيد من الانخفاض خلال الأيام المقبلة مع استمرار تراجع الدولار بالسوق السوداء، موضحا أن هناك حالة من الرواج سيشهدها السوق تزامنا مع هذا التراجع.
بدوره، ذكر إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية، أن عملية تحديد السعر كانت صعبة بالتزامن مع عمليات تراجع الدولار بهذا الحد، الأمر الذى خلق حالة من التضارب فى الأسعار المعلنة للمعدن النفيس.
 
وقال عضو مجلس إدارة شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية، أن الدولار عامل أساسى فى عمليات التراجع بالأسعار، مشيرا إلى أن مزيد من الخسائر للدولار سيؤدى إلى تراجعات جديدة فى الساعات القادمة.
 
وشهد سوق المعدن الأصفر حالة من الرواج أمس، وخلال التعاملات المسائية تحديدا، وحدوث انتعاش لعمليات البيع وسط اقبال ملحوظ على عمليات الشراء.