مصير غامض يواجه عدد من الأفلام السينمائية التى بدأت تصويرها قبل ثورة 25 يناير وتوقفت بسبب الأحداث منها فيلم "المصلحة" تأليف وإنتاج وائل عبد الله وإخراج ساندرا نشأت ويتقاسم فيه البطولة أحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك وكنده علوش وأحمد السعدنى، حيث تأجل تصويره لأجل غير مسمى ويشوبه غموض شديد.

المنتج وائل عبدالله أوقف تصوير الفيلم بعد الثورة رغم أن مخرجته ساندرا نشأت صورت أسبوعا فقط، لكن وائل عبد الله متخوف من مصيره أثناء العرض والتوزيع، خصوصا أن البعض يرى أن بطل الفيلم أحمد السقا فقد جزءا من شعبيته أثناء الثورة لصداقته بنجلى الرئيس السابق مبارك علاء وجمال، إضافة إلى موقفه من الثورة وما تردد عن واقعة طرده من ميدان التحرير عندما حاول الذهاب هناك وقت الثورة، كما أن السيناريو فى نهاية الفيلم يعلى من دور ضابط الشرطة ويقوم السيناريو بعملية " تلميع " لجهاز الشرطة حيث إن الأحداث تدور حول تجارة المخدرات والصراع بين مافيا المخدرات والشرطة حيث يجسد دور الضابط أحمد السقا ويجسد دور تاجر المخدرات أحمد عز.

وصرح المنتج الفنى للفيلم هانى عبد الله بأن فيلم المصلحة تأجل لأجل غير مسمى وذلك بسبب توتر الأوضاع الداخلية فى مصر رغم أنه قد استكمل أكثر من فيلم التصوير واستأنف أيضا عدد من المسلسلات التصوير.

نفس المصير واجه فيلم "لف وارجع تانى" أحمد عيد ودرة والذى تغير اسمه لـ "يابانى على أبوه" فالفيلم كان قد صور مخرجه عبد العزيز حشاد يوما فقط وقامت الثورة فتوقف التصوير وحتى كتابة هذه السطور مازال الفيلم يواجه مصيرا غامضا وتتقاعس شركة بانوراما للإنتاج الفنى عن تنفيذه خوفا سوء توزيعه وتحملها خسائر إنتاجية خاصة أنها أنتجت فيلما آخر ويواجهه مصير غامضا من حيث التوزيع وهو فيلم "يا أنا يا هو" بطولة نضال الشافعى حيث إن الفترة الحالية تتطلب نوعية أفلام مختلفة عما كان سيقدم قبل الثورة.

لكن استطاعت بعض الأفلام عبور أزمة توقف التصوير لفترة وعادت مع هدوء الأوضاع نسبيا مثل فيلم " جدو حبيبى " لمحمود ياسين وبشرى الذى استكمل مخرجه على إدريس تصويره، وهناك أيضا فيلم "الفاجومى" لخالد الصاوى وصلاح عبد الله الذى انتهى بالفعل مخرجه عصام الشماع من تصويره.