في استجابة واسعة لدعوات ناشطين سياسيين سوريين ليوم الجمعة العظيمة‏,‏ وفي أكبر رد فعل عكس عدم اكتفاء الشعب السوري بالإصلاحات التي أقرها الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء الماضي‏.

خرج آلاف المحتجين في مظاهرات حاشدة عقب الصلاة شملت العاصمة دمشق ومدن درعا وحمص وحماة, ردد المتظاهرون خلالها: الشعب يريد إسقاط النظام, فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن أكثر من15 قتيل وعشرات المصابين سقطوا خلال المصادمات بين المتظاهرين ورجال الأمن.

وكان الأسد قد أقر ثلاثة مراسيم بإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.

وأوضح شهود لرويترز أن قوات الأمن السورية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات التي امتدت لحي الميدان التاريخي في العاصمة دمشق.وأضاف أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع من علي جسر يشرف علي حي الميدان في مواجهة أكثر من ألفي محتج تجمعوا هناك.

ويقع حي الميدان خارج سور الحي التاريخي العتيق في دمشق وتعرض لقصف شديد علي أيدي قوات الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة السورية الكبري ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي1925 و1926.

وفي ضاحية دوما بالعاصمة السورية, قال شاهد عيان إن ثلاثة محتجين علي الأقل أصيبوا عندما أطلقت القوات السورية الذخيرة الحية علي المظاهرات المندلعة هناك.

وفي مدينة درعا الجنوبية, تجدد خروج المئات مطالبين بإسقاط النظام, في الوقت الذي خرج فيه أكثر من10 آلاف متظاهر في محافظة حماة مرددين الشعارات نفسها حسبما أفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية.

وكانت دعوات للتظاهر قد نظمتها المعارضة ونشطاء سياسيون أسفرت عن حالة توتر وتشديد أمني مكثف في مختلف المدن السورية, فيما طالب نشطاء في موقع الثورة السورية ضد بشار الاسد2011 علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالتوثيق بالصور والفيديو للمظاهرات و الهتافات الموحدة بمطالب الثورة والتأكيد علي سلمية التظاهرات.

وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قبل خمسة أسابيع, طالب نشطاء سوريون بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام سياسي ديمقراطي.وقالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل مختلف محافظات سوريا في البيان الذي أوردته رويترز إن تحقيق شعارات الحرية والكرامة لن يتسني إلا من خلال التغيير الديمقراطي السلمي.

واعتبرت المظاهرات تحديا واضحا لدعوة الداخلية السورية الاسبوع الماضي الي عدم المشاركة في أي نوع من الاحتجاج لاعتبارات أمنية.

وتقول منظمات مدنية وجماعات حقوقية إن أكثر من220 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في18 من مارس الماضي بمدينة درعا.