غادر المئات من قوات المعارضة السورية وأسرهم بلدة المعضمية السورية المحاصرة قرب دمشق، أمس الأربعاء، فى أحدث انسحاب للمعارضة المسلحة من الجيوب المتبقية لها حول العاصمة السورية.
ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية، مساء أمس، عن مصادر سورية قولها أن 1800 شخص بينهم 700 مقاتل غادروا المعضمية إلى إدلب، وهى أكبر منطقة تقع تحت سيطرة مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة، فيما تأتى عملية المغادرة بموجب اتفاق عفو مع الحكومة السورية لتصبح هذه البلدة (المعضمية) شبه خالية من السكان بعد أن كان قد غادرها معظم سكانها خلال سنوات الأزمة.
وخرجت 38 حافلة تحمل 1800 شخص بينهم 700 مقاتل مع عائلاتهم، وقد توجهوا إلى مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
وكانت حكومة دمشق لجأت فى الشهور الأخيرة إلى الحصار والقصف لطرد قوات المعارضة من المناطق التى تسيطر عليها حول المدن السورية الرئيسية، مما يسمح لها بالمغادرة مع أسرها وأسلحتها الخفيفة والتخلى عن الأراضى للحكومة.
وفى الشهرين الماضيين وبينما كان الانتباه منصبا على معركة حلب على مسافة أبعد نحو الشمال، طُردت المعارضة من داريا غربى دمشق وضاحيتين أخريين إلى الشمال منها، مما مكن قوات النظام من تعزيز سيطرتها حول العاصمة التى اقتربت فصائل المعارضة من تطويقها فى إحدى مراحل الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وكانت الحكومة قد عرضت على مسلحى المعارضة فى الجزء الشرقى من حلب المغادرة بنفس الشروط، وتتهم المعارضة الحكومة بمحاولة تفريغ المناطق الهامة من المدن من سكانها السنة، وهو ما تنفيه الحكومة.