فيما اعتبر تجديدا لدعوة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لتدخل قوات حلف شمال اللأطلنطي الناتو برا‏,‏ أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة أنها لا تعترض علي وجود قوات برية اجنبية لحماية ملاذ آمن للمدنيين‏.‏

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي ان حلف شمال الاطلنطي يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين من خلال حملته من الضربات الجوية.

وأضاف واذا كان ذلك لا يتأتي الا بقوات برية هي التي توفر هذا الملاذ الامن فلا ضير في ذلك علي الاطلاق وهذا يدخل ضمن آليات الامم المتحدة. وقال ان المجلس الانتقالي لا يعتقد ان مثل هذا التحرك يعادل تدخلا عسكريا.

ورفض غوقة- من ناحية أخري- عرض الحكومة الليبية بوقف إطلاق النار والذي تقدمت به الحكومة الليبية مؤخرا, موضحا أن ضربات الناتو الوقائية تحسن الوضع لصالح المعارضة. وفي السياق نفسه, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن خبراء عسكريين أن إعلان فرنسا وإيطاليا وبريطانيا بإرسال خبراء اتصال لدعم جيش الثوار في ليبيا بادرة علي أنه لن يكون هناك نهاية سريعة للحرب في هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم إن إرسال خبراء اتصال علامة علي أن توليفة من الضغط العسكري من الجو والضغط الاقتصادي علي الحكومة وأيضا قوة ثوار منظمة ومنسقة بشكل أفضل..سوف تقنع في النهاية العقيد معمر القذافي بأن ليس لديه خيار غير المغادرة.

وميدانيا, تواصل سقوط الضحايا في المدن الليبية إثر قصف قوات العقيد الليبي معمر القذافي وغارات الناتو, حيث لقي9 مدنيين مصرعهم, وأصيب81 آخرون خلال غارات شنها حلف شمال الأطلنطي الناتو علي منطقة الفرجة الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وطالب الناتو ـ في بيان ـ المدنيين الليبين بتجنب قوات نظام العقيد معمر القذافي وأسلحته قدر المستطاع, وبفعل هذا سيكون بمقدور الحلف ضرب هذه القوات بنجاح أكبر والحد من تعرضهم للخطر.

وفي مصراتة المحاصرة منذ سبعة أسابيع, قال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في ليبيا إن قذائف مورتر قتلت ثلاثة منهم وأصابت71 بينما استهدفت هجمات مكثفة بالمورتر للقوات الحكومية البلدة الواقعة في غرب ليبيا الليلة الماضية.

وقال شاهدان علي الجانب التونسي من الحدود بين ليبيا وتونس إن الثوار سيطروا علي الجانب الليبي من المعبر الحدودي بين البلدين في منطقة نائية كانت تقاتل فيها القوات الحكومية.

وكان الاثنان يتحدثان من بلدة الدهيبة الحدودية التونسية التي وصل اليها آلاف اللاجئين في الأيام القليلة الماضية قادمين من منطقة في ليبيا تعرف باسم الجبال الغربية. كما نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن13 ضابطا ليبيا بينهم لواء سلموا أنفسهم للجيش التونسي عند المعبر الحدودي بعد اشتباكات مع الثوار.