فك الجيل الحالي من لاعبي ريال مدريد عقدتهم مع الكأس الأسبانية، على حساب الغريم برشلونة في المباراة التي احتضنها ملعب الميستايا، ليضعو البطولة الأسبانية لأول مرة في سجلاتهم.

 

وفاز اللوس بلانكوس باللقب الغائب عنه منذ 1993، لاحقاً بجوارديولا اول هزيمة في نهائي بطولة في مسيرته التدريبيه، ومانحاً مورينيو لقب الكأس في رابع مسابقة مختلفة، حيث فاز قبلها كمدرب بكأس البرتغال وانجلترا وايطاليا، بالإضافة إلى أول ألقابه مع الميرنجى.

 

وجاء هدف ريال مدريد عن طريق رونالدو الذي لعب مهاجماً وحيداً في اول اللقاء، حيث سجل البرتغالي الهدف في أخر دقائق الشوط الإضافي الأول.

 

ويعتبر هذا الهدف هو ثاني اهداف رونالدو في شباك ريال مدريد، وهو الهدف ايضاً الذي قد يصنع من الاخطبوط ايكر كاسياس، المقيم في حديقة سي لايف للأحياء المائية بمدينة مالقاً اسطورة جديدة.

 

وتوقع الأخطبوط بالأمس أن يفوز ريال مدريد بلقب كأس الملك الأسباني، كما توقع قبلها تعادل الفريقين في المباراة التي جمعتهما بالدوري بداية الأسبوع الحالي.

 

الشوط الأول:

 

وبدأ ريال مدريد المباراة بخطورة أكبر على مرمى بينتو، حيث شكل الثنائي رونالدو ومسعود اوزيل ازعاجاً لثنائي الدفاع بيكيه وماسكيرانو.

 

 واعتمد جوزية مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد على رونالدو كمهاجم وحيد أمام دفاعات برشلونة في اللقاء وخلفه الثنائي دي ماريا وأوزيل كأجنحه هجومية.

 

في المقابل دخل جوارديولا بطريقته المعتاده، ولكن ببعض شخصيات جديده حيث حل بينتو حارس مرمى كالعادة في الكأس وماسكيرانو في قلب الدفاع.

 

وكاد ان يضع رونالدو اول اهداف ريال مدريد في المباراة بعدما استلم كرة من اوزيل ولعبها قوية لكن يبعدها بيكيه قبل ان تسكن الشباك.

 

ويلعب ريال مدريد بطريقة مشابهه لطريقة برشلونة حيث يعتمد على ثلاثي هجومي، وثلاثي في خط الوسط وأربعة مدافعين، ولكن يطبقها إعتماداً على الاطراف على عكس البرسا الذي يعتمد على التمرير القصير في العمق.

 

بعد مرور 20 دقيقة من المباراة، يكاد يكون ايكر كاسياس ضيفا في المباراة، بسبب غياب البرسا الهجومي، فاكتفي ميسي فقط بالمراوغات معتمداً على مهاراته ولكن دون توغل داخل العمق المدريدي.

 

وينقذ مانويل بينتو حارس البرسا شباكه من الاهتزاز في الدقيقة 35 بعدما تصدى لتسديده رونالدو من داخل منطقة الجزاء.

 

وفي أخر عشر دقائق من الشوط الاول، انتقلت السيطرة لصالح برشلونة الذي حاول الوصول لمرمى كاسياس حارس الريال.

 

وكاد ان يتعرض كاسياس لأول الاختبارات الحقيقية في المباراة، بعد ان سدد داني الفيس كرة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء لكن تصطدم في مدافع الريال.

 

ووسط التقدم الكتالوني كاد ان يخطف بيبي هدف ريال مدريد الأول برأسية لكن تصطدم في باطن القائم الأيمن للحارس بينتو الذي اكتفى بمشاهدة الكرة فقط دون ان يحرك ساكناً لتنتهي المباراة.

 

الشوط الثاني:

 

ودخل برشلونة الشوط الثاني من المباراة، بأداء مختلف عن الشوط الأول حيث إزاداد الضغط الكتالوني بشكل مكثف على مرمى كاسياس. 

 

ويضيع هدف من بيدرو جناح برشلونة الهجومي، ففي الدقيقة 51 توغل بيدرو داخل منطقة جزاء ريال مدريد وأطلق كرة صاروخية لكن تعلو العارضة.

 

ويحاول دافيد فيا مباغتته كاسياس في كرة قوية، لكن يتصدى لها حارس اللوس بلانكوس ببراعة مانعاً إهتزاز شباكه.

 

وفي الدقيقة 68 أشتعلت مدرجات برشلونة، بعدما هز بيدرو الشباك، ولكن أحبط الحكم اونديانو محاولة مهاجم برشلونة بداعي تسلله قبل ان يسجل بمرمى كاسياس.

 

ويمسك برشلونة بقوة على زمام المباراة بتحركات انيستا في منتصف الملعب وداني الفيس على الأطراف وميسي وفيا وبيدرو داخل منطقة الجزاء.

 

وتصدى كاسياس لتسديده صاروخية من ميسى مانعاً هدف لبرشلونة، ثم أنقذ قائد الميرينجي مرماه مجدداً من انيستا.

 

 وفي الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الثاني، إنتزع ريال مدريد الآهات من قلوب مشجعيه فضرب دفاعات البرسا بقوة.

 

وكاد ان يضع رونالدو اول اهداف ريال مدريد ليخطف الفوز والكأس ولكن تدخل داني الفيس بفدائية لإخراج الكرة.

 

وتصدى بينتو لتسديدة رائعة من دي ماريا في أخر دقائق الشوط الثاني، ليلجأ الفريقين للوقت الإضافي في محاولة حسم لقب كأس ملك أسبانيا.

 

الشوط الإضافي الأول:

 

حرص برشلونة في أول دقائق الشوط الإضافي الأول ان يهز مرمى كاسياس فحاول عن طريق الثنائي ميسي وفيا تهديد مرمى كاسياس.

 

وأعتمد في المقابل ريال مدريد على المرتدات التي كان أبطالها الثلاثي دي ماريا، رونالدو، واديبايور لعمل الخطورة الهجومية.

 

وأضاع رونالدو فرصة هدف للريال بعد مرور عشر دقائق من الشوط الإضافي، قبل ان ينجح البرتغالي في الدقيقة قبل الأخيرة من نهاية الشوط، في تسجيل هدفاً للميرينجي.

 

وأستغل البرتغالي رونالدو، عرضية دي ماريا ليرتقي أعلى من مدافع برشلونة ويلعبها صاروخية برأسه لهز شباك الحارس بينتو.

 

الشوط الإضافي الثاني:

 

ضاعف البرسا جهوده لمحاولة التعادل، فدفع جوارديولا بابراهيم افيلاي بدلاً من دافيد فيا الذي استسلم في اغلب اوقات اللقاء لدفاعات ريال مدريد.

 

ويجد البرسا صعوبة كبيرة في فك شفرة دفاع ريال مدريد، فلا يجد الساحر ميسي مساحات لإنطلاقاته او بقية المهاجمين لثغرة للهدف.

 

وكاد ان يضاعف رونالدو النتيجة بعدما استغل هجمة مرتده لكن اطاح رونالدو بالكرة، وسط استياء مورينهو، قبل ان تمر دقائق الشوط بنفس النتيجة ليحسم الريال لقب كأس الملك.