يحكي المواطن المصري إيهاب أبو الهنا عن أول يوم له في الغربة بعيداً عن أهله وبلاده "مصر"، يحكي أول ساعات له في السعودية ، نتكمم مع حكايته كما سردها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك : 
من اصعب مواقف حياتي اول ما جيت السعوديه ولحظات الوداع الصعبه في المطار من الاهل وانت مسافر للمجهول في بلد ما تعرفش فيها اي حد علي الإطلاق والخوف ماليك من المجهول وبتحاول تبان انك قوي ليهم زي ما هما متعودين يشوفوك وانت مرعوب من جواك بس انت املهم وسندهم ومينفعش تضعف.
 
وبعد ركوب الطائره والوصول وجدت سائق هندي يحمل اسمي علي لوحه ورقيه ولا يتكلم انجليزي ولا عربي وبيهزلي دماغو بس ورحت معاه ومشينا في طريق حوالي ساعه كله صحراء ومصانع فقط.
 
وافاجئ بسكني في بلد صناعيه كبيره تدعي الجبيل الصناعيه وهو عباره عن فيلا دورين في وسط اشجار كثيفه ولا يوجد احد بها غيري ، الصدمه في انك عايش في شقه صغيره مع اسرتك في حي شعبي كله حياه لفيلا كبيره وحيدا فأصبح المشهد مرعب مع كل تحريكه للأشجار من الهواء وتركني السائق مع زجاجتين مياه وبسكوت واداني ورقه انه هيعدي عليا الصبح.
 
ومع انتظار الصباح دون نوم لا يأتي احد حتي ذهب اليوم بأكمله ولا يوجد معي شريحه تليفون او فلوس سعودي حتي عشان اتصرف واكل واشرب علي الاقل واذ بهم نسوا في الشركه اني قد وصلت من الأساس وفضلت 3 ايام مع ازازتين مياه وبسكوت وشويه اكل بسيط امي كانت عملاهم لي في بلد غريب وصناعي ليس به بشر تقريبا.
ودي كانت بدايه غربتي لغايه ما افتكروني.
 
الحمد لله الواحد بيفتكر الحاجات دي ويقول ازاي عدت بأسوتها وتعبها النفسي.