افتتح الامين العام للمجلس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة مساء أول من أمس معرض «الدينار الكويتي في 50 عاما» في المرسم الحر وهو المعرض الذي يستمر حتى الخميس، واشتمل المعرض الذي أشرف عليه عدد من هواة جمع الطوابع والعملات على تعريف حي بمراحل تطور العملة الكويتية خلال 50 عاما منذ الاصدار الأول وحتى الإصدار الأخير، كما يقدم المعرض شرحا مكتوبا مع كل فئة معروضة عن أسباب إصدار العملة منذ اصدار أول دينار كويتي عاما 1961.

عبدالله البخيت صاحب فكرة المعرض وصاحب المجموعة النقدية المعروضة تحدث تاريخيا عن إصدار العملة قائلا: بدأ الاصدار الاول للعملة الكويتية الذي طرح عام 1961 في عهد الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، وحملت في جهتها الامامية مسمى مجلس النقد الكويتي وصورة الامير الراحل عبدالله السالم حاكم الكويت آنذاك وتوقيع الشيخ جابر الاحمد الصباح بصفته رئيسا للمجلس آنذاك وكان الاصدار مؤلفا من خمس فئات هي ربع دينار ونصف دينار ودينار واحد وخمسة دنانير وعشرة دنانير.

ومضى البخيت قائلا: «ان الاصدار الثاني للدينار الكويتي صدر في عهد الامير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح عام 1970 وحمل توقيعي وزير المالية آنذاك عبدالرحمن العتيقي ومحافظ البنك المركزي حمزة عباس، أما الاصدار الثالث الذي صدر عام 1980 فشهد اختلافا كليا حيث اصر الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد على وضع شعار الدولة بدلا من صورته.

واشار الى ان البنك المركزي اصدر عام 1986 ورقة نقد جديدة من فئة العشرين دينارا للتداول وحملت شعار دولة الكويت من الامام بينما طبعت في الخلف صورة المبنى الجديد لمجمع المحاكم وحملت توقيعي وزير المالية آنذاك جاسم الخرافي ومحافظ البنك المركزي عبد الوهاب التمار.

وقال البخيت ان الاصدار الرابع الذي طرح عقب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991 كان مطابقا للإصدار الذي سبقه باستثناء ألوانه كون البنك المركزي الكويتي تعرض اثناء الغزو الى نهب وسرقة وذلك للحيلولة دون الاستفادة من العملة الكويتية المسروقة.

وبين ان الاصدار الذي طرح بعد الغزو حمل توقيع وزير المالية آنذاك علي الخليفة الصباح بدلا من توقيع وزير المالية قبل الغزو جاسم الخرافي بينما بقي توقيع محافظ البنك المركزي دون تغيير.

وقال ان الاصدار الحالي الخامس تم طرحه عام 1994 بعد أن أدخلت عليه العديد من التغييرات في التصاميم والالوان واستخدام التقنيات الحديثة لوضع كثير من الميزات الامنية للحيلولة دون تزوير هذه الاصدارات.

واشار البخيت الى أن الاصدار الاخير حمل توقيع وزير المالية آنذاك ناصر الروضان ومحافظ البنك المركزي الحالي الشيخ سالم العبدالعزيز الصباح.

من جهته قال مدير ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي ان المجلس دأب على الاهتمام بهذا النوع من المعارض الا ان هذا المعرض له خصوصية كونه يصادف مرور مناسبات وطنية مهمة علاوة على أهمية موضوعه عن العملة الكويتية باعتبارها شكلا من اشكال السيادة في دولة الكويت.

واضاف العسعوسي ان المجلس الوطني استشعر أهمية اقامة هذا الحدث وحرص على رعايته وتوفير سبل نجاحه لاسيما انه يعرض مراحل تطور تداول الدينار الكويتي ليكون منارة للجيل الجديد.

وأشار الى أن دور المجلس الوطني لا ينحصر في اقامة هذه المعارض فحسب بل يعمـــل على مدار العام على تشجيــع الفنانين التشكيليين لإقامة معارضهم واستقطاب معـارض أخرى من خارج حدود الوطن ايمانا بأهمية الارتقاء بالفنون والآداب للجمهور الكويتي.