مشهدين مختلفين أحدهما يدعم الإخوان والآخر لمبارك
مذيع بـ «صباح الخير يامصر» يمتدح مبارك ويذم يناير في ذكرى أكتوبر
إذاعة حوار قديم للرئيس عن طريق الخطأ.. والمخطئ يواجه اتهامًا بـ «الانتماء للإخوان»
رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون: الإجراء الذي سيتم اتخاذه حيال المذيع هو الوقف عن تقديم البرنامج لحلقتين ثم سيعود مرة أخرى
«ماسبيرو».. مبنى عريق شهد العديد من الأحداث السياسية ومر بظروف صعبة، أشبه بتلك التي تمر بها مصر الآن، إلا أن إعلاميون يُجمعون أن «المبنى يجب أن يظل مبتعدًا عن السياسة وألا يُصبغ بأي طابع أو ينتمي لأي جماعة أو حزب على اختلاف الحاكم».
ولكن.. الواقع يؤكد أن المبنى يغمس نفسه في السياسة ويُطبع دائمًا بطابع السلطة الحاكمة، فمنذ أيام، أذاع التليفزيون الرسمي حوارًا للرئيس السيسي أثناء زيارته لنيويورك على أنه حصري ولحظي، بينما كان الحوار قديم، وأقيل على خلفية هذا الخطأ المهني الجسيم، رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو ويواجه حاليًا اتهامات تصل لتعمد تشويه صورة الرئيس لحساب جهات خارجية.
نُشطاء: ماسبيرو يتستر على الإخوان
وتسبب هذا الخطأ في موجة انتقادات شديدة لماسبيرو والعاملين به، حيثُ اتهم ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صفاء حجازي، رئيسة المبنى، بالتستر على إخوان والتسبب في تشويه صورة الرئيس أمام العالم، فردت حجازي على تلك الاتهامات بقولها: «لدي أمهر وأكفء إعلاميين».
واعتبرت حجازي أن واقعة بث حوار قديم للرئيس ما هو إلا «خطأ فردي»، وأن جهات التحقيقُ تُجري حاليًا تحقيقًا في هذا الأمر، ثم تراجعت بعد ذلك عن تلك التصريحات – بعد ضغوط – لتؤكد أنها أقالت جميع المتسببين في واقعة إذاعة الحوار، ما يعني أن الأمر لم يكن خطئًا فرديًا بل كان «مؤامرة».
«ماسبيرو» يدعم الفلول.. وأدمن أسف ياريس: «جورج رشيد احترم ضميره»
مرة أخرى، يظهر «ماسبيرو» في الواجهة، ولكن هذه المرة عندما أظهر أحد المذيعين ببرنامج صباح الخير، انتمائه السياسي، مقدمًا الشكر لـ «مبارك» على حرب أكتوبر في وصلة مدح شملت أيضًا بجانب المخلوع رؤساء سابقين لمصر، ثم توجه لإظهار رفضه لثورة يناير والمشاركين فيه قائلاً: «لا مجال لهم وعلى كل من على شاكلتهم من الإخوان و6 إبريل للادعاء بأن مبارك لم يكن له دور في الحرب».
ثارت مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى ضد ماسبيرو، ولم تهدأ حتى صدر قرار بوقف المذيع ويُدعي «جورج رشاد» عن العمل، ثم نفى خالد مهنا، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون وقف المذيع عن العمل، فاستشاط الناشطون مرة أخرى وثاروا ضد ماسبيروا والعاملين به متهمينهم بدعم «الفلول».
رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون، أكد أن الإجراء الذي سيتم اتخاذه حيال المذيع هو الوقف عن تقديم البرنامج لحلقتين، ثم سيعود مرة أخرى، مبررًا قرار الوقف بأنه يأتي لضبط الخطاب المهني، على حد وصفه، بينما قال المذيع نفسه، إنه تلقى اتصالاً من هناء سمري مدير عام المذيعين بماسبيرو لتبلغه باستبعاده من جدول المذيعين.
وعلى الفور انتقد أنصار مبارك قرار وقف المذيع عن تقديم البرنامج لحلقتين، مؤكدين أن القرار يجب إلغاؤه فورًا لما اعتبروه وطنية المذيع التي تُحتم عليه ذكر دور الرئيس مبارك في الحرب، ثم أطلقوا حملة تحت عنوان «ادعم جورج رشاد» للمطالبة بعودته مرة أخرى للتليفزيون، ليُضيف أدمن صفحة «أسف ياريس»: جورج رشاد مذيع احترم ضميره.