ذكرت طالبة أسبانية مسلمة تسبب منعها من الدراسة في معهد تدريب لارتدائها الحجاب في إثارة الجدل، أنها سمح لها أخيرا بالدراسة مرتدية حجابها بعد تدخل السلطات المحلية.
ورغم أن القضية محل نقاش في أسبانيا، إلا أنه لا يوجد قانون يحظر ارتداء أي من نواع غطاء الرأس أو حتى النقاب في الأماكن العامة خلافا لما هو الحال في فرنسا المجاورة.
وسبب منع تقوى رجب من الدراسة شعورا بعدم الارتياح في بلد يشكل المسلمون فيه نحو 4% من عدد سكان البلاد البالغ 46.5 مليون نسمة.
وقالت تقوى، المولودة في مدينة فالينسيا لأبوين تونسيين أمس الثلاثاء “أنا أكثر من سعيدة، لأن كل ما أردته هو ممارسة حقي في الدراسة”..”لست كائنا غريبا، بل مثل كأي إنسان آخر، أنا طالبة”.
وسلطت جمعية “أس أو أس راسيزم” المناهضة للعنصرية الضوء على قضية تقوى رجب بعد منعها من متابعة دروسها في معهد “بينليور” التدريبي المتخصص في فالينسيا في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري.
وطبقا للمحامي فرانسيسكو سولانز الرئيس الإقليمي للجمعية، فقد طلب من تقوى الالتزام بالنظام الداخلي للمعهد الذي يحظر على أي طالب دخول المعهد “ورأسه مغطى” سواء بقبعة أو حجاب، فيما أجبرت حكومة فالينسيا المحلية المعهد بالسماح لتقوى بمتابعة دروسها.
وقال سولانز: ” السماح لتقوى بمتابعة دروسها نصر للاعتراف بالحريات والحقوق الدستورية وهي حرية التعبير وحرية الديانة، في إطار احترام النظام العام، وكذلك الحق في التعليم والمساواة”.
وفي بيان للحكومة المحلية قالت فيه: “هيئة التعليم ضمنت حق التعليم للطلاب، وستتمكن تقوى من متابعة جميع الدروس مرتدية الحجاب”.