اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع هيئة الوزراء السبعة للبت في صفقة مقترحة لتبادل الأسرى تقضي بالإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحتجزه مسلحون فلسطينيون في غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

واجتماع الهيئة الوزارية اليوم هو الرابع لها خلال أربع وعشرين ساعة. وتنقسم الآراء بالتساوي بين أعضاء الهيئة، حيث يؤيد إبرام الصفقة وزير الدفاع إيهود باراك، وإيلي يشاي نائب رئيس الوزراء ووزير الاستخبارات دان مريدور.

بينما يعارض الصفقة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وموشي يعالون نائب رئيس الوزراء والوزير بيني بيغين، وهو ما يُبقي الحسم بيد نِتنياهو الذي استدعى ألى ديوانه اليوم أفراد عائلة الجندي الأسير لإطلاعها على أحدث التطورات بخصوص صفقة تبادل الأسرى.

وقال والد الجندي للصحفيين بعد الاجتماع إنه ليس متفائلا وليس متشائما بشأن هذه الصفقة.

وأضاف ناعوم شاليط "لقد آن الأوان لإسرائيل وحماس كي يصلا معا إلى اتفاق". وتابع "ننتظر القرارات ونعتقد أنه قد آن الأوان لاتخاذ القرار والانتهاء من هذه المسألة".

ودعا حركة حماس إلى إنجاز الصفقة وإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين قال إنهم تحولوا إلى رهائن بفعل الحصار.

وكان شقيق شاليط قد قال: الأمور تبدو أقرب من أي وقت مضى لإتمام الصفقة. 

مظاهرات

وفي هذه الأثناء تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكتب نتنياهو وحملوا لوحات مصنوعة من الكرتون عليها صورة لجلعاد شاليط.

وقال المتظاهر هاني بارنيس لوكالة رويترز "نحن هنا اليوم لنقول لبنيامين نتنياهو انظر إلى عيني جلعاد، انظر إلى عينيه ثم اتخذ قرارك، كل يوم يمر على جلعاد يساوي الجحيم، نود أن نقول لبيبي نتنياهو أعد جلعاد إلى بيته اليوم".

أما المتظاهر يسرائيل فين فقال إنه جاء ليعلن تأييده لنتنياهو في هذه اللحظة الحاسمة.  

حماس تنتظر

وفي المقابل قال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة تنتظر أن ينقل لها الوسيط الألماني الرد الإسرائيلي بشأن مقترح جديد لإبرام صفقة تبادل الأسرى خلال الساعات المقبلة التي يتوقع أن تكون حاسمة.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن الحركة سلمت الوسيط الألماني مقترحا جديدا بخصوص تجاوز العقبات التي ما زالت قائمة باتجاه إبرام الصفقة.

وأكد المصدر على إبداء حماس مرونة في المباحثات مع الوسيط الألماني للتوصل إلى حلول وسط، لكنها في الوقت ذاته تتمسك بمطالبها ومعاييرها التي وضعتها لإنجاز الصفقة.

وأشار المصدر إلى إصرار حماس على إنجاز صفقة "مشرفة" في مقابل الإفراج عن شاليط.

وتجري حماس مفاوضات مكثفة غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصر وألمانيا للإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني من سجون إسرائيل في مقابل الإفراج عن شاليط.