شهدت سوريا يوم الجمعة، تصعيدا عسكريا هو الاخطر منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، ترافق مع تصعيد كلامى بين راعيى الاتفاق الولايات المتحدة وروسيا وإلغاء مجلس الأمن جلسة طارئة كانت مرتقبة الجمعة.
وألغى مجلس الأمن الدولى، الجمعة اجتماعا طارئا كان دعى إليه لبحث الاتفاق الروسى الأميركى، بطلب من واشنطن وموسكو، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وأشارت بعثة نيوزيلاندا التى ترأس المجلس فى سبتمبر إلى أنه "بناء على طلب من الولايات المتحدة وروسيا، ألغت رئاسة المجلس المشاورات، وكان مقررا أن يقدم المبعوثان الأميركى والروسى خلال الاجتماع تفاصيل حول الاتفاق المشترك.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ فى سوريا مساء الاثنين، وجرى تمديدها 48 ساعة اضافية حتى مساء الجمعة. واعلنت روسيا استعدادها تمديد العمل بها 72 ساعة اضافية.
ومنذ بدء سريانها، توقفت المعارك بشكل كامل تقريبا بين قوات النظام والفصائل المعارضة على غالبية الجبهات، باستثناء بعض النيران المتقطعة.
الا ان صباح الجمعة شهد التصعيد الاخطر، اذ دارت عند الاطراف الشرقية للعاصمة دمشق وتحديدا عند محور جوبر اعنف اشتباكات منذ بدء سريان الهدنة، قبل ان تتراجع حدتها فى وقت لاحق.
وتسيطر على حى جوبر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصيل "فيلق الرحمن" .