تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى المقترح الأمريكي بشأن فرض منطقة حظر جوي في سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن تريد تطبيق "الخيار الليبي" في سوريا.
جاء في مقال الصحيفة:
قال عضو مجلس الشعب السوري عضو الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف محمد خير عكام لـ "إيزفيستيا" إن دمشق لن توافق أبدا على الخطة التي اقترحتها واشنطن على روسيا للتعاون في سوريا، لأنها تمس بصورة مباشرة سيادة البلاد.
وأضاف، بالطبع نحن لن نوافق. وليس لأي كان الحق في منع الجيش السوري ملاحقة الارهابيين على أراضيه. وأي اتفاقات تحدد من إمكانيات الجيش السوري في مواجهة الارهابيين مرفوضة. إن هدف الجانب الأمريكي من هذا المقترح هو تأخير انتصار الجيش السوري في حلب، حيث بالمناسبة تم استعادة منطقة الراموسة الواقعة جنوب حلب بالكامل. عموما هذه الخطة تمس بصورة مباشرة سيادة سوريا، لهذا فهي غير قانونية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت يوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري مقتطفات من الخطة الأمريكية التي عرضتها على روسيا للتعاون في سوريا. وحسب معلومات الصحيفة فقد كان باراك أوباما قد عرض يوم 5 من الشهر الجاري النقاط الأساسية للخطة خلال لقائه مع الرئيس الروسي بوتين في قمة العشرين في الصين.
وفقا لهذه الخطة من المفترض أن يتم وقف شامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. بعد ذلك يجب على طائرات القوة الجوية السورية وقف نشاطها بالكامل، حيث ستقوم طائرات القوة الجو – فضائية الروسية والطائرات الأمريكية بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع الارهابيين ومن ضمنهم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).
أما ما يخص حلب، فتنشر واشنطن بوست مقتطفات من المقترح الأمريكي الذي صاغه الخبير بالشؤون السورية مايكل رالني. هنا بالإضافة إلى وقف إطلاق النار تتضمن الخطة سحب القوات السورية لمسافة كيلومتر واحد من طريق كاستيلو شمال حلب، الذي عبره كانت تصل امدادات السلاح والمؤن والمسلحين إلى الارهابيين لغاية محاصرة المدينة من قبل القوات السورية. كما يجب على القوات السورية الانسحاب من الضواحي الغربية للمدينة بما فيها راموسة التي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة معارك شديدة. بعد ذلك يتم تشكيل مناطق منزوعة السلاح.
من جانبه يقول الجنرال السوري المتقاعد علي مقصود، إذا وافقت روسيا على المقترح الأمريكي، فإن الولايات المتحدة تحول هزيمة الذين تسميهم معارضة معتدلة إلى انتصار.
وأضاف، لقد نفذ الجيش السوري عددا من العمليات الهجومية في الاتجاه الجنوبي – الغربي لمدينة حلب، حيث تم طرد مسلحي "جبهة فتح الشام" من عدة مناطق استراتيجية. إضافة لهذا سبق وأن تمكن الجيش من قطع طريق كاستيلو. أي أصبح الارهابيون في وضع حرج، لذلك تحاول الولايات المتحدة إنقاذهم من خلال الخطة التي اقترحتها. بالطبع سوريا لن توافق على هذه الخطة، وسوف يكون من الغريب جدا موافقة روسيا عليها.