قال متحدث باسم البحرية الليبية أمس الثلاثاء، إن زورقا تابعا لها أطلق أعيرة تحذيرية باتجاه سفينة للبحث والإنقاذ تديرها منظمة أطباء بلا حدود فى وقت سابق هذا الشهر بعدما ظن أنها مشاركة فى عمليات تهريب.
وتقول أطباء بلا حدود إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على السفينة بوربون أرجوس- التى تنفذ منذ فترة طويلة مهام إنقاذ للمهاجرين الذين يحاولون العبور من ليبيا إلى أوروبا- واعتلوا ظهرها فى 17 أغسطس .
وأضافت أن بعض الأعيرة النارية أصابت السفينة التى كانت على بعد نحو 24 ميلا بحريا من الساحل الليبى وأن المسلحين أمضوا نحو 50 دقيقة على متنها بعدما احتمى الطاقم بمنطقة آمنة. وقالت المنظمة إنه لم يكن هناك مهاجرون على متن السفينة فى ذلك اليوم.
وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية، إن الزورق التابع لها تحرك بعدما لم ترد بوربون أرجوس على اتصالات وحاولت تغيير مسارها.
وأضاف أنه تم رصد السفينة فى مياه دولية من المعروف أنها ممر لتهريب النفط ولذلك اعترضها خفر السواحل الليبي. وقال إن الطاقم حاول الفرار شمالا.
وقال قاسم إن الحرس أطلق النار فى الهواء لتحذيرهم لكن ربما أصيبت السفينة بسبب تأرجح قارب خفر السواحل الصغير وسط الموج الشديد، وأكد أنه لم يتم استهداف السفينة بشكل مباشر.
وقالت أطباء بلا حدود، إنه لم يكن هناك "تعريف واتصال واضح أو أى رد عبر اللاسلكي" من الزورق الليبى وإنها علمت بمشاركة البحرية فى الواقعة بعد عشرة أيام من وسائل إعلام ليبية.
وذكرت المنظمة الإنسانية فى بيان صدر يوم السبت الماضى: "تتواصل أطباء بلا حدود حاليا مع السلطات الليبية لاستجلاء ما حدث بالضبط فى تلك الواقعة وضمان ألا تتكرر فى المستقبل مثل تلك الحوادث التى قد تعرض أناسا للخطر."
وقال قاسم إن الواقعة حدثت قبالة الساحل قرب بلدتى صبراتة وزوارة فى غرب ليبيا وهى منطقة انطلقت منها قوارب كثيرة تقل مهاجرين فى الآونة الأخيرة. وتردد أيضا أن تهريب الوقود شائع فى المنطقة.