انتهت دولة الإمارات من وضع خطة تطوير منظومة التعليم والتي ستطلقها وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي جديد، وتستهدف تغييرات كبيرة في المناهج والمهارات الطلابية والمواد الدراسية والمسارات التعليمية للطلاب وأنظمة التقييم الجديدة للمدارس والطلاب.
وقام محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، بإقرار خطة التطوير التي تشمل مناهج جديدة للطلاب في التكنولوجيا والتصميم الابتكاري والعلوم الصحية والإرشاد الوظيفي، ومهارات الحياة وإدارة الأعمال.
وقال بن راشد في منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إن هناك اهتماما خاصا بالنوابغ والمبتكرين، الذين سيتولون قيادة القطاعات التعليمية والعلمية في المستقبل.
ويشمل التغيير وضع مسارات للتعليم العام والمتقدم بدلًا من مسارات الأدبي والعلمي، بالإضافة لمسار خاص للنوابغ من الطلبة تحت مسمى مسار العلوم المتقدمة، النخبة، علاوة على منظومة جديدة للتقييم المدرسي للطالب بالنسبة للامتحانات الفصلية وأعمال السنة وامتحانات نهاية العام.
وسيكون التعليم خلال الفترة القادمة بمراحله كافة وبشكل تدريجي تعليمًا ثنائي اللغة يركز على الهوية الوطنية، ويبني شخصية إماراتية منفتحة ومتسامحة ومواكبة للتطور العلمي والتقني.
وسيتم التركيز على بناء مهارات التفكير النقدي وتطوير مهارات العمل الجماعي والابتكار وحل المشكلات باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وتتضمن التغييرات تطويرًا متكاملًا لمناهج رياض الأطفال، وسياسة تقييم جديدة لرياض الأطفال تراعي مشاركة أولياء الأمور، بالإضافة لبرنامج متكامل للقراءة المتدرجة في مختلف المراحل الدراسية لتعزيز مهارات القراءة الحرة والتخصصية لدى الطلاب.
وتتضمن التغييرات الجديدة كذلك منهجًا دراسيًّا مقررًا ومتسلسلًا لعلوم الكمبيوتر والبرمجة بصفتها لغة المستقبل، شاملًا المراحل كافة من الصف الأول وحتى الــ 12 على أن يبدأ من الصف الــ 10 إلى الـ12، ثم يشمل المراحل التعليمية كافة بهدف محو أمية البرمجة في الأجيال الإماراتية الجديدة بشكل كامل خلال الــ 10 سنوات القادمة.