استشهد صباح أمس‏,‏ مواطن وأصيب آخر في قصف إسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة‏,‏ حيث قصفت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة علي الحدود الشرقية‏,‏ مجموعة من المواطنين كانوا موجودين شمال بلدة جباليا شمال القطاع‏.

ونقلت الأطقم الطبية جثمان الشهيد أحمد الزيتونية إلي مستشفي كمال عدوان الطبي.

ويستمر التصعيد الإسرائيلي علي القطاع لليوم الثالث علي التوالي, وسط ارتفاع متزايد في عدد الشهداء والجرحي, حيث وصلت الحصيلة المعلنة من قبل الجهات الطبية في غزة إلي19 شهيد وأكثر من62 جريحا, غالبيتهم من الأطفال والمسنين والنساء.

وتجدد الطائرات الحربية والمدفعية المتمركزة علي تخوم قطاع غزة, الغارات العنيفة بين وقت وآخر علي أهداف شمال وجنوب ووسط القطاع.

وكانت أحدث الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال فجر أمس, عندما استهدفت طائرة استطلاع سيارة بحي السلطان غرب رفح جنوب القطاع, وتفيد الأنباء الواردة من هناك, باستشهاد اثنين من قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحماس, وإصابة آخر بجرح حرجة.

ووفقا للمصادر الطبية, فإن الشهيدين هما تيسير أبوسنيمة قائد الكتيبة الغربية لكتائب القسام في رفح, ومحمد العوجا من القادة الميدانيين للكتائب.

واصيب ثلاثة مواطنين في قصف جوي علي شارع عسلية قربة مبني المحكمة في بلدة جباليا شمال غزة. وقال السكان إن طائرة إسرائيلية اطلقت صاروخا قرب منزل في شارع عسلية, واصيب علي اثر ذلك ثلاثة أفراد من سكان هذا المنزل.

وأغارت طائرة حربية علي أرض زراعية قرب شارع مسعود في بلدة جباليا, دون أن يبلغ عن إصابات, في حين شنت غارة أخري علي أرض خلف محطة الخزندار للوقود شمال غرب غزة, ولم يبلغ عن إصابات.

في الوقت الذي, قال فيه رئيس مجلس الامن القومي الاسبق الميجور جنرال احتياط غيورا آيلند, إنه لن يكون بوسع اسرائيل, تحمل اطلاق صواريخ متطورة علي أهداف مدنية في أراضيها. وأعرب آيلند, عن اعتقاده بأن قيام اسرائيل بعملية عسكرية طويلة الأمد ومعقدة في قطاع غزة, يعتبر مسألة وقت ليس إلا, وأضاف أن مثل هذه العملية, ستشتمل علي دخول القطاع وضرب البني التحتية للارهاب, مثلما جري خلال عملية السور الحامي, في الضفة الغربية عام.2002 يأتي ذلك عقب اتفاق الفصائل الفلسطينية, علي وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة, لعدم إعطاء الاحتلال ذريعة بشن عدوان موسع علي القطاع.

بينما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, بأن الهجوم علي قطاع غزة سيتواصل لعدة أيام, مشددا علي أن الجيش الإسرائيلي, هاجم غزة الليلة قبل الماضية وأنه سيواصل العمل خلال الأيام المقبلة.

وجاءت تصريحات نتانياهو, هذه خلال لقائه بالرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس في براج أمس, بعد أن أكد بأنه لن يتردد في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة علي الصعيدين الهجومي والدفاعي, لحماية مستوطني منطقة غلاف غزة, من الهجمات التي تنطلق من القطاع.

وفي السياق نفسه, أكدت مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة- لراديو اسرائيل- أن الجيش لا ينوي في الوقت الراهن, إطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق علي غرار عملية الرصاص المصبوب, وأضافت المصادر, أن إسرائيل لم تتلق أي طلب لوقف اطلاق النار, بالرغم من إعلان حماس عن ذلك منتصف ليل الخميس الماضي. ومن ناحية أخري, ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هارتس الاسرائيلية, أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض خلال لقائه مع رئيس الدولة العبرية شيمون بيريز, سحب أو الغاء تقرير جولدستون, الذي اتهم اسرئيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة, خلال عدوان الرصاص المصبوب, وطالب بيريز, بان كي مون بأن يقوم بسحب التقرير في ظل تراجع جولدستون عن تقريره- في مقال نشره الاسبوع الماضي في صحيفة واشنطن بوست- إلا أن الامين العام, رفض ذلك بشدة, مؤكدا أن الدولة العبرية, تتحمل مسئولية بعدم تعاونها مع لجنة التحقيق الاممية.