فيما اعتبر صفحا من جانب الثوار قصف قوات ملف شمال الاطلنطي الناتو لموقع للمعارضة أسفر عن سقوط مدنيين بأجدابيا أمس الأول, قال عبد الفتاح يونس قائد قوات المعارضة بشرق ليبيا إن الضربة الجوية وقعت دون قصد من جانب قوات الحلف ولم تسبب توترا بين الجانبين.
وأضاف يونس في مؤتمر صحفي في بنغازي ان المعارضة لا تشكك في نوايا الناتو لأنه موجود لمساعدة المعارضة والمدنيين, وقال ان المعارضين احضروا نحو20 دبابة من المخازن وكانوا يتقدمون معها علي امتداد الطريق الساحلي الذي يفصل اجدابيا والبريقة حينما تعرضوا للغارة.
ومن ناحية أخري, رحب النظام الليبي بالمبادرة التي طرحها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتولي أنقرة بوضع خارطة طريق لوقف إطلاق النار ووقف محاصرة المدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للشعب الليبي.
و قال خالد كعيم- نائب وزير الخارجية الليبي- إن أنقرة حاولت منذ بداية الأزمة الليبية أن تلعب دور الشريك إيجابي مع جميع الليبيين.
وردا علي المبادرة نفسها, عبرالمجلس الوطني الانتقالي عن تمسكه برحيلالقذافي عن الحكم, وأكد ابراهيم الدباشي نائب المندوب الليبي للمعارضة في الامم المتحدة إن المبادرة التركية مرفوضة طالما لم تتناول تخلي القذافي عن السلطة فورا, مؤكدا ان المبادرة محاولة لمنح نظام القذافي المزيد من الوقت لاستعادة انفاسة وتنظيم نفسه, ولاتاحة الفرصة له لاعادة احتلال المناطق الشرقية.
وقال الدباشي في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي- إن الحل العسكري هو الكفيل بحل الازمة الليبية, مطالبا بتسليح الثوار وتدريبهم لمواجهة كتائب المرتزقة التي يتزعمها العقيد معمر القذافي, ولا مجال للحل السياسي في تلك الازمة.
ميدانيا, قال كارتر هام- الذي قاد الحملة الجوية للائتلاف قبل أن تسلم واشنطن قيادة العملية للناتو- إن حالة جمود ميداني بدأت تنشأ في ليبيا بين المعارضة والقوات الموالية لمعمر القذافي.
وتسبب سقوط ضحايا من المدنيين في ليبيا حرجا لحلف الاطلنطي وحال دون تكثيف مشاركته العسكرية لكسر المأزق الراهن بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية للزعيم الليبي.
ويواجه الحلف الذي تسلم قيادة حملة عسكرية غربية ضد القذافي الاسبوع الماضي من تحالف قادته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضغوطا متزايدة لمعالجة شكاوي المعارضة المسلحة من انه لا يقدم المساعدة الكافية لهم.
وتواصلت أمس معارك الكر والفر بين الثوار وكتائب القذافي عبر مدينتي أجدابيا ومصراتة, وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة ان القوات الحكومية تقدمت صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة مما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان الي الفرار من المنطقة.