اتهم المسلحون الحوثيون في اليمن الأحد الطيران السعودي بارتكاب ما أسموه مجزره جماعية بحق المدنيين في مديريات يمنية حدودية أدت إلى تدمير منازل عدد من المواطنين ومقتل 54 معظمهم من النساء والأطفال.
وأَوضحت الجماعة في موقعها على الإنترنت أن الغارات دمرت خمسة منازل في بلدة رازح بمحافظة صعدة الجبلية التي يتمركزون فيها. وكثيرا ما يبلغ الحوثيون عن غارات تشنها طائرات مقاتلة يمنية وسعودية.
ولا يمكن التحقق من صحة التقرير، إذ توجد قيود على وصول عمال الإغاثة ووسائل الإعلام إلى مناطق الصراع، كما لم يصدر أي تعليق سعودي على الفور. ونفى مسؤولون يمنيون في السابق قيام طائرات سعودية بشن هجمات على أراض يمنية.
وكان الحوثيون قالوا الأسبوع الماضي إن ما لا يقل عن 70 شخصا قتلوا في غارة جوية سعودية على سوق في رازح، ولم يتسن التحقق من هذا الهجوم أيضا.
وبدأت السعودية في مهاجمة الحوثيين في أوائل نوفمبر الثاني الماضي بعدما تسلل عناصر من الجماعة عبر الحدود إلى أراضيها وقتلوا اثنين من حرس الحدود السعودي.
مصير الحوثي
من جهة أخرى ذكر موقع صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أصيب بجروح خطيرة في هجوم حكومي أسفر كذلك عن مقتل قائد عسكري للحوثيين. ولم تعلق الجماعة مباشرة على التقرير لكنها حذرت على موقعها مما قالت عنها "الانتصارات الوهمية التي يطالعنا بها إعلام السلطة بين الحين والآخر".
وأضاف الموقع الحكومي أن الحوثي الذي يعاني حاليا من إصابات بالغة بعد نجاته من الموت بقصف كاد يودي بحياته ما جعله يوكل مسؤولية القيادة إلى صهره يوسف المداني أحد قيادات المسلحين الحوثيين.
وحسب المصدر نفسه، واصلت الوحدات الأمنية تضييق الخناق على ما تبقى مما وصفتها بالخلايا النائمة التابعة للمسلحين في مدينة صعدة القديمة إضافة إلى تدمير عدد من مواقعهم التي كانوا يتحصنون فيها.
وقد أعلنت مصادر محلية يمنية فرار عبد الملك الحوثي وعدد من أنصاره بعد الهجمات العنيفة التي نفذتها وحدات أمنية وعسكرية يمنية ضد مواقع الحوثيين في منطقتي مطرة وضحيان بمحافظة صعدة وأسفرت عن تدمير مقار القيادة ومخازن أسلحة تابعة لها.