رصد عاملون في السوق السوداء ارتفاعا في حجم الطلب على الريال السعودي خلال الفترة الحالية بنسب كبيرة بفضل موسم الحج تصل إلى 50%.
وسجلت أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه في السوق السوداء اليوم الإثنين 3.40 جنيه من 3.30 جنيه الأسبوع الماضي.
وقال متعاملون بالسوق إن شركات السياحة، تقدم على جمع الريال السعودي من السوق السوداء، وذلك لعدم توفره بالقدر الكافي في البنوك الرسمية، حتى تتمكن من حجز الفنادق، والتعاقد مع شركات النقل، وتوفير ما يلزم لعملائها من حجاج بيت الله الحرام، داخل المملكة العربية السعودية.
وكذلك قيام الحجاج المسافرين لأداء فريضة الحج، بتحويل الجنيه المصري إلى العملة السعودية، لتيسير سبل المعيشة والتنقلات الداخلية، والتسوق داخل المملكة العربية السعودية، وكذلك صك الأضحية الذي يدفع بالريال السعودي.
ويبلغ السعر الرسمي للريال في تعاملات ما بين البنوك 2.35 جنيه، بينما يشتري الأفراد الريال من البنوك بسعر 2.36 جنيه.
في نفس السياق حددت البنوك المصرية الحكومية "الأهلي المصري، ومصر، والقاهرة"، عددًا من الشروط للحصول على العملة لإتمام مناسك الحج، منها أن يقوم العميل المتوجة لأداء العمرة بإحضار جواز السفر وتذكرة الطيران والذهاب لأقرب فرع من البنوك العاملة في مصر لصرف نحو 2000 ريـال سعودي للجواز الواحد.
وقال محمد الشريف مدير أحد فروع البنك الأهلي أن أحد الشروط لصرف 2000 ريال أن يكون الشخص عميلا بالبنك وله حسابات بنكية حتى يتسنى له الحصول على العملة السعودية، فيما تصرف 500 ريال سعودي فقط لغير العملاء.
وقال على الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة في غرفة القاهرة التجارية، إن الأزمة سببها شح الريال السعودي في السوق نتيجة تراجع السياحة العربية الوافدة إلى مصر، مشيرًا إلى إن زيادة الطلب بشكل كبير في موسم الحج ساهمت في الأزمة.